المدارس التركية تبدأ العام القادم تعليم العربية
شبكة العاصمة اونلاين – خاص
ابراهيم العبدان
سياسة التعريب، أو سياسة العودة إلى الحضن العربي أو المسلم إن صح التعبير، بهذه الكلمات توصف سلسلة الخطوات التي تمضي بها القيادة التركية والتي تهدف للاهتمام باللغة العربية ومعاهد تحفيظ القرآن الكريم وسواها، وكان آخر هذه الخطوات لحد الآن إعلان وزارة التعليم في الحكومة التركية، عن إضافة اللغة العربية إلى المناهج التعليمية لطلاب المرحلة الابتدائية والمتوسطة، اعتباراً من العام الدراسي القادم (2016 – 2017)، وحددت الوزارة يوم الاثنين 15 ايلول من العام الجاري تاريخاً لبدء العام الدراسي، وأرسلت تعميماً لكل الإدارات والمؤسسات التعليمية التابعة لها في الولايات التركية تعلمهم بهذا التاريخ.
وأعلنت الوزارة أنها ستدرس اللغة العربية في مدارسها كلغة اختيارية الآن كسواها من اللغات الأجنبية، وذلك بعد خضوع عدد من المعلمين والمعلمات لدورات في تعليم اللغة العربية العام الماضي، وبالتنسيق مع المديرية العامة لتعليم الدين.
كما أرسلت الوزارة تعميماً إلى جميع الادارات والمؤسسات التعليمية التابعة لها في الولايات التركية تعلمهم بتاريخ بدء العام الدراسي.
أهمية اللغة العربية، وتعدد ملايين الناطقين بها في 22 دولة، والأهمية الاستراتيجية والجغرافية والسياسية للدول العربية، هي الأسباب التي ذكرتها وزارة التعليم لاختيارها تدريس اللغة العربية في المدارس التركية، وأضافت على ذلك الأسباب الاقتصادية والتجارية والسياحية والاتصال مع الدول العربية، والتي تجعل دراسة هذه اللغة أمراً حتمياً، كما قالت.
ووصف الكاتب التركي اسماعيل باشا قرار وزارة التربية التركية بتعليم اللغة العربية في المدارس الابتدائية والمتوسطة بالقرار “الحكيم” والخطوة الإستراتيجية في الاتجاه الصحيح، الأمر الذي يراه اسماعيل باشا “سيسهم في جهود التقارب العربي التركي وتزيد التبادل الثقافي والمعرفي وتعزز العلاقات التركية العربية وتعود على البلاد في المجالات كافة بالنفع الكبير” على حد وصفه.
يذكر أن تعليم اللغة العربية في تركيا كان يقتصر سابقاً على بعض المعاهد الخاصة، إضافة إلى بعض الدروس الدينية في الجوامع، التي تعنى بتدريس اللغة العربية للراغبين بحفظ القرآن الكريم، في حين أن سياسة الانفتاح على العالم العربي، والتي تبنتها الحكومة التركية برئاسة رجب طيب أردوغان، وإقبال المواطنين العرب من جميع الدول العربية على زيارة تركيا زادت من اهتمام الأتراك باللغة العربية، وأصبحت الحاجة ماسة إلى من يجيد اللغة العربية في جميع المجالات الدبلوماسية والاقتصادية والإعلامية والسياحية وغيرها.