تقدم مؤسسات قطرية خيرية، مساعدات إنسانية كبيرة للسوريين الذين تعرضوا لويلات الحرب المستمرة في بلادهم منذ أكثر من 6 سنوات، وذلك في مسعى منها لتضميد جراحهم والتخفيف من آلامهم.
ومن أبرز هذه المؤسسات، مؤسسة الشيخ ثاني بن عبد الله للخدمات الإنسانية “راف” (غير حكومية)، وقطر الخيرية، EID وAID، وهي تقدم مساعداتها للاجئين السوريين بدعم ومساعدة من هيئة الإغاثة التركية (İHH)
وقال “سليم طوسون”، منسق المكتب الإعلامي لهيئة الإغاثة التركية في ولاية هطاي جنوبي تركيا، إنهم يعملون على إيصال المساعدات الإنسانية التي تقدمها المؤسسات من مختلف دول العالم للاجئين السوريين.
وأكد “طوسون” أن “المؤسسات القطرية تأتي في مقدمة المنظمات الخيرية الدولية التي تقدم أكبر المساعدات الإنسانية للشعب السوري”.
وأوضح أن “المنظمات القطرية تبذل جهوداً كبيرة، لتضميد جراح الضحايا السوريين فهي أرسلت 492 شاحنة مساعدات إنسانية إلى مناطق مختلفة في سوريا خلال الأعوام الماضية”.
ولفت “طوسون” إلى أن “المؤسسات الخيرية القطرية، تشكل أملاً بالنسبة إلى ضحايا الحرب السورية”.
وأشار إلى أن “مؤسسة قطر الخيرية، تنتج وحدها، في مدينة الريحانية بولاية هطاي، 100 ألف رغيف خبز يومياً تقدمها للأسر السورية”.
وفي سياق آخر تواصل هيئة الإغاثة التركية IHH توزيع المساعدات الإنسانية خلال أيام شهر رمضان المبارك، على عشرات الآلاف من المواطنين السوريين داخل تركيا وخارجها.
وفي إطار حملة “باقة رمضان للأطفال” السنوية التي توفرها الهيئة، تم توزيع آلاف من اللوازم والألعاب والحلوى على 10 آلاف يتيم سوري داخل تركيا، فضلاً عن عدة مدن سورية.
وقال “طوسون”: “نولي للأطفال السوريين أهمية كبيرة في أعمالنا، ولدينا هدف وحيد في ذلك، وهو إزالة الآثار السلبية التي خلفتها الحرب على نفوسهم، وإعادة رسم البسمة على وجوههم”.
وأضاف: “توفر لهم مراكزنا المنتشرة في تركيا وفي عدة مدن سورية، بشكل شهري كافة الاحتياجات في العديد من المجالات وعلى رأسها الصحة والتعليم والإسكان”.
وأوضح “طوسون” أن باقة رمضان لهذا الشهر شملت الكثير من اللوازم التي نالت إعجاب الأطفال، مثل حلوى العيد، والشكولاتة، وكتب ومجلات الأطفال، ومعجون الأسنان، والأقلام، ولوحات وفرش الرسم وغيرها.