اللاعب السوري محمود داوود… من من كراج الحي إلى الملاعب الألمانية
شبكة العاصمة اونلاين
محمود داوود، لاعب من أصول سورية من مدينة عامودا، وصل مؤخراً إلى فريق مونشنغلادباخ أحد الأندية الألمانية، ليصبح أحد الدعامات الأساسية في الفريق، وأفضل لاعبي خط الوسط في الدوري الألماني بحسب شبكة dw الألمانية.
حياة اللاعب:
هاجر محمود منذ ان كان طفل رضيع لم يتجاوز عمره الـ 9 أشهر بعد إلى ألمانيا منذ ما يقارب 18 عاماً، لم يكن يعتقد آنذاك أنه سيصبح لاعبا محترفا يوما ما، يرتدي قميص أحد أهم الأندية الألمانية، وهو فريق مونشنغلادباخ والذي فاز بلقب البوندسليغا خمس مرات.
تعلم محمود واكتسب خبرته وتقنيات لعبه من الشارع، حيث كان يثابر على اللعب في ساحة مخصصة لركن السيارات في الحي، ولكن ولعدم امتلاك أي أحد في الحي سيارة كانت دائما فارغة، لذلك حولها مع رفاقه لملعب كرة قدم، حيث كأن يجد مساحة كافية ليمارس رياضته المفضلة.
موهبة منذ الصغر
المدير الرياضي للفريق ماكس أيبرل قال عن محمود إنه موهوب بالفطرة، لا يلعب كرة القدم فقط بل إنه يعيشها أيضاً “، وأضاف:” من الطبيعي أنه مطالب بتطوير نفسه بشكل أكبر، لكنه ومن الأن يظهر تقنيات عالية جدا وقدرة كبيرة على قراءة اللعب”.
أحد اصدقاء محمود قال ان أغلب أصدقائه الذين كان يلعب برفقتهم أكبر منه سناً، وهذ الشيء قد ساعده على تعلم المواجهة وفرض الذات على خصمه.
وكالعادة في كل الملاعب يوجد عيون وأشخاص تراقب هذه المواهب، وموهبة محمود لم تمر من دون أن تلتقطها عيون التقنين المنقبين عن المواهب، وإبان فترة لعبه التي قضاها مع نادي جرمانيا روسراث، قد أنتقل إلى نادي فورتونا في عام 2009، ولم يتجاوز الـ 13 من عمره ليستمر في التدرب وتنمية مهاراته هناك، إلى أن توجهت عيون فريق مونشنغلادباخ، وتم ضمه لطاقم فريق الناشئين في النادي عام 2010.
مسيرته الرياضية
بدأ محمود أول مباراته مع فريق مونشنغلادباخ في عام 2013، في مسابقة كأس أودي الودية.
وكان للمدرب السويسري “لوسيان فافر” كل الفضل، بحسب محمود لأنه هو من منحه كل هذه الثقة وآمن بقدراته كلاعب محترف، خاصة بعد أن منحه فرصة الإنضمام إلى فريق الكبار بالرغم من عمره الذي لم يتجاوز حين الـ 17 عام.
“فافر” الطامح لتكوين مجموعة من الشباب الموهبين، وجمعهم في فريق واحد، بدا عليه أنه لا يريد أن يخسر محمود ولا أن يحرق ورقته بسرعة، وبقي واضعاً كل آماله في هذا اللاعب، وهو على يقين من أنه سيكون نجم المستقبل الذي سيلمع بالفريق بل ربما نجم كل الفرق الألمانية والذي سيشارك الفريق بكل المبارايات الرسمية.
في نيسان 2015 دخل محمود الملاعب الألمانية، لتكون أول مباراة رسمية له وهو يرتدي زي فريقه بألوان “المهور” كما تسمى في الدور الألماني، وكان خصمه في هذه المبار هو فريق دورتموند.
ومع بداية موسم 2016 واصل محمود حضوره مع فريق مونشنغلادباخ، ولكن في الدقائق الأخيرة من المباراة.
ومع قدوم الأسبوع الخامس، جمعت مباراة بين فريق كولونيا وفريق مونشنغلادباخ وكان المدرب قد وضعه في التشكيلة الأساسية في الفريق، ليفي المدرب السويسري بوعده الذي قطعه على نفسه على أن يكون محمود في التشكيلة الأساسية للفريق.
كان محمود بحسب مراقبين رياضيين “فالاً” حسناً على المدرب الجديد، إذ أن الفريق لم ينهزم لستة مبارايات في البوندسليغا، وهذا رقم لم يتعداه أحد من المدربين الذين استلموا الفريق طوال مسيرته في نادي مونشنغلادباخ، حيث أستمر محمود في نجوميته مع المدرب الجديد، حيث تمكن من تسجيل هدفين، وتمريرتين كانو سبب بدخول اهداف، ويعتبر محمود أكثر اللاعبين ركضاً على الملعب في البوندسليغا، إذ يركض في كل مباراة حوالي 13 كيلومتر.
وشكل مع زميله في الفريق “غرانيت تشاكا، ثنائاً فعالاً في خط الوسط، إذ أنه ساهم بشكل كبير لإعادة “المهور” لميدان الإنتصارات بعد البداية السيئة ضمن هذا الموسم، وقال زميله “تشاكا”: كنت على دراية بالمهارات التي يتمتع بها “مو” وكم هو مستعد ليلعب كلاعب رسمي في الفريق، “مو سيبصم على مسيرة جيدة في البوندسليغا وسيدخل السعادة إلى جماهير بوروسيا.
ليكون محمود داوود، مصدراً تفاؤل لكثير من السوريين الذين رأوا منه مثال للشباب السوري في بلاد اللجوء.