القرداحة تحت النار
يبدو انَّ البللَ وصلَ الى ذقنِ حاضنةِ الأسدِ والمعقلِ الرئيسيِّ لهُ بعدَ قصفٍ عنيفٍ شهدتهُ مدينةُ القرداحة الساحلية بعشراتِ صواريخِ الغراد
الخسائرُ اقتصرت على الماديةِ فقط دونَ وقوعِ إصاباتٍ بعدَ انْ نشرَ ناشطونَ على مواقعِ التواصلِ الاجتماعيِّ، صوراً لحرائقَ قالو إنّها اندلعت في القرداحة جراءَ القصف، مُؤكدينَ سقوطَ ستةِ صواريخَ في محيطِ المدينة
لكنَّ حالةَ الرعبِ والهلعِ عمَّت أحياءَ القرداحة وسطَ حالةِ نزوحٍ للعديدِ مِنَ الأهالي خوفاً على حياتِهم مِن صواريخِ جيشِ الفتحِ الذي أعلنَ انَّ عملياتِهِ في القرداحة مستمرةٌ إلى حينِ قيامِ قواتِ الأسدِ وعناصرِ حزبِ اللهِ الداعمةِ لها، بفكِّ الحصارِ عَنِ الزبداني
حالةٌ السخطِ عبَّر عنها الكثيرُ مِنَ المؤيدينَ والعلويينَ في تخوفٍ مِنَ استمرارِ القصفِ على المدينةِ معَ ازديادِ الضَّجَرِ في صفوفِ الكثيرينَ منهم بعدَ الخسائِرِ المُتتاليةِ التي مُنِيَ بِها جيشُ النظامِ في معاركِ الشمالِ والجنوبِ السوري بالإضافةِ إلى الأوضاعِ الاقتصاديةِ المتهاوية
ومما لا بدَّ ذكرُهُ أنَّ معظمَ القرى والبلداتِ المواليةِ لنظامِ الاسدِ تقبعُ في الفترةِ الأخيرةِ تحتَ مرمى نيرانِ كتائبِ الثوارِ نصرةً لمدينةِ الزبداني التي يشنُّ عليها جيشُ نظامِ الأسدِ ومليشيا حزبِ اللهِ اللبناني أعنفَ الحملاتِ العسكرية في نيَّةٍ للسيطرةِ عليها.
https://soundcloud.com/damascus-radio/lrvuwxeontsg