فرصة عمل مناسبة تؤمن العيش الكريم لصاحبها وعائلته تعتبر الهم الأول لدى الكثيرين من الشباب السوري المقيمين في تركيا ، وفي اسطنبول التي تعتبر مقصد عدد كبير من السوريين الباحثين عم فرص العمل يختلف الواقع عن الحلم المرسوم أو الصورة المتوقعة في أدنى صورها.
فرغم الدراسة الأكاديمية والتحصيل العلمي الجيد وبعض الخبرات السابقة في سوق العمل لا يجدّ الشاب الجامعي السوري فرصة عمل تناسب مقدراته ومؤهلاته العلمية بسهولة، وذلك لاختلاف اللغة واعتماد الشركات التركية أساساً على على حملة الشهادات التركية والأوروبية
أحد مطاعم السوريين في بلدية الفاتح في اسطنبول يروي لنا عادل وهو حامل لشهادة حقوقية ظروف عمله في المطعم كنادل بدوام يومي يتجاوز 13 ساعة وراتب لا يتجاوز 900 ليرة تركية، يتحدث عادل أنه راضٍ حالياً بهذا العمل لأنه يفضله على العمل في فرن أو ورشة صباغة لكون العمل أسهل من الناحية الجسدية مع نفس عدد ساعات الدوام أو الراتب الشهري.
وأما عدي وهو محاسب في مطعم أخر مجاور للمطعم الذي يعمل فيه عادل فيقول أن عدة أشخاص يأتون يومياً للسؤال عن حاجة المطعم لعمال، رغم أن الكثير منهم يحملون شهادات هندسة وطب وحقوق واختصاصات جامعية اخرى.
اما وائل الذي كان قدومه إلى تركيا من اجل ان يعمل ويساعد اهله في سوريا ال به الحال إلى المبيت في المساجد والحدائق بدون اي عمل
ورغم اتقان نسبة جيدة من العمالة السورية للغة التركية يبق العرض أقل بكثير من الطلب، فأعداد السوريين الباحثين عن عمل جيد أكبر بكثير من الفرص المتوفرة في السوق، رغم افتتاح عدد لا بأس به من الشركات السورية التي تشغل السوريين.
https://soundcloud.com/damascus-radio/6jjp1rsei5f4