وصفت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، اليوم الإثنين، الوضع الإنساني في غوطة دمشق الشرقية المحاصرة من قبل قوات النظام السوري، بأنه “بلغ حدًا حرجًا”.
وأعربت اللجنة، في بيان لها، عن قلقها من كثافة الاشتباكات في ريف دمشق، وارتفاع عدد الضحايا.
وأشارت إلى سقوط عددا كبيرا من المدنيين في الغوطة الشرقية، منذ 14 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي. وذكرت أن معظم المتأثرين من الاشتباكات هم مدنيون.
وشددت على ضرورة حماية المدنيين ومناطق سكنهم من الاشتباكات بموجب القوانين الدولية.
وقالت إن “العاملين في المجال الطبّي يؤكدون وجود مئات المرضى والمصابين المحرومين من الرعاية الطبية الأساسية، في الوقت الذي تهدد فيه برودة الطقس بزياة تفاقم الوضع”.
وأورد البيان تصريحا لروبرت مارديني، المدير الإقليمي باللجنة الدولية لمنطقة الشرق الأدنى والأوسط، قال فيه إن “الوضع الإنساني في الغوطة الشرقية بلغ حدًا حرجًا”.
وذكر مارديني أن “المدنيين عالقين في المنطقة ولا تصلهم المساعدات، إضافة إلى أن الأغذية التي بين أيديهم على وشك النفاد”.
وأشار المسؤول بالصليب الأحمر، إلى أن ما بقي من غذاء في المنطقة يباع بأرقام فلكية، مبينا أن بعض العائلات تأكل وجبة طعام واحدة باليوم فقط.
والغوطة الشرقية إحدى مناطق “خفض التصعيد” غربي سوريا، وتحاصرها قوات النظام منذ 2012، ويعيش فيها نحو 400 ألف مدني في ظروف إنسانية مأساوية.
ومنذ قرابة 8 أشهر، شدّد النظام السوري بالتعاون مع مليشيات إرهابية أجنبية، الحصار على المنطقة، وهو ما أسفر عن قطع جميع الأدوية والمواد الغذائية عنها.
يُشار إلى أن سكان الغوطة كانوا يدخلون المواد الغذائية إلى المنطقة عبر أنفاق سرية وتجار وسطاء حتى أبريل/ نيسان الماضي، قبل إحكام النظام حصاره على المدينة.