السويد تغلق الباب الرئيسي بوجه اللاجئين
شبكة العاصمة اونلاين
أغلقت السويد حدودها بوجه اللاجئين لمواجهة تدفقهم والذي أضحا يفوق طاقتها، إذ بدأت السويد اعتبارا في 4 كانون الثاني 2016 بطلب وثيقة هوية شخصية لعبور جسر أوريسوند، والذي يعد بوابة الدخول الرئيسية للمهاجرين إليها، بالقطارات أو الحافلات.
وستفرض الحكومة السويدية غرامات كبيرة على شركات النقل التي تخالف التعليمات، بينما بدأت إجراءات تدقيق منهجية منذ منتصف ليل 3 كانون الثاني 2016 في محطة القطارات الدنماركية الرئيسية كاستروب في مطار كوبنهاغن، والتي تنطلق منها القطارات التي تعبر جسر اوريسوند إلى السويد، وأقيمت نحو ثلاثين نقطة عبور.
ويجب على كل مسافر متوجه إلى إلى السويد بالقطار أو الحافلة أن يقدم وثيقة هوية (جواز سفر أو هوية وطنية أو رخصة قيادة)، ويشمل هذا الإجراء أيضا العبارات التي تجتاز مضيق اوريسوند البحري.
وقال وزير الهجرة مورغان جوهانسون خلال إعلانه هذه الإجراءات الجديدة: “اعتقد أن عمليات التدقيق في الهوية ستكون فعالة، وسيتوجب على عدد كبير من المهاجرين طلب اللجوء إلى دول أخرى”.
وكانت السويد قد فرضت في 12 تشرين الثاني 2015 إجراءات مراقبة على حدودها، تتركز خصوصا على جسر اوريسوند والعبارات الآتية من المرافئ الألمانية والدنماركية في بحر البلطيق، لكنها كانت تجري في بعض نقاط الرحلة وبشكل عشوائي.
والمهاجرون الذين يحاولون السفر بلا وثائق هوية يطردون وكذلك الذين يعبرون باتجاه النرويج وفنلندا ويرفضون تقديم طلب لجوء في المكان.
وهذه الإجراءات إلى جانب تعزيز قريب لشروط الإقامة، كان لها مفعول فوري إذ تراجع عدد اللاجئين الواصلين بشكل كبير منذ منتصف تشرين الثاني 2015.
جدار برلين:
وكانت السويد، التي يشكل المقيمون من أصول أجنبية 20 في المئة من سكانها، قد فتحت أبوابها لاستقبال اللاجئين. وتلقت المملكة الاسكندينافية التي يبلغ عدد سكانها 9.8 ملايين نسمة، أكثر من 160 ألف طلب هذه السنة وتتوقع 170 ألفا العام المقبل.
لكن مكتب الهجرة الذي بات يتولى إسكان واحد من كل عشرة من سكان المملكة بات يواجه وضعا يفوق طاقته وطلب من الحكومة التدخل.
ويفترض أن تؤثر عمليات التدقيق في الهويات على حركة التنقل بين السويد والدنمارك وخصوصا على 8600 شخص يقومون برحلات دائمة و يومية بين كوبنهاغن ومالمو ثالث مدن البلاد.
وسيكون عدد القطارات أقل وسيراوح التأخير في الرحلات بين عشر دقائق وخمسين دقيقة عن المواعيد المحددة.
وسيتم بناء جدار ارتفاعه متران ويمتد مئات الأمتار في محطة كاستروب لمنع المهاجرين الذين يبعدون من الصعود بسرعة إلى القطارات المتوجهة إلى السويد.
وقال ميكايل راندروب الناطق باسم جمعية مستخدمي جسر اوريسوند لصحيفة داغينس نيهيتير “كما لو أننا نبني جدار برلين”.
ويثير الإجراء استياء الدنمارك التي لم تتسلم هذه السنة سوى 18 ألف طلب لجوء، وتخشى أن يبقى المهاجرون الذين يمنعون من دخول السويد على أراضيها.