تسعى الجهات المسؤولة في ريف حلب بعد موافقة تركية على تأهيل معبر بلدة الراعي إلى أول معبر مدني وتجاري، شمال حلب.
وذكر ناشطون سوريون اليوم، الثلاثاء 23 أيار، أن تصنيف المعبر الحدودي مع تركيا شمال مدينة حلب رفع إلى “فئة أ” استعدادًا لفتحه معبرًا مدنيًا رئيسيًا.
“السلطان مراد” طرف أساسي
وأكد قائد فرقة “السلطان مراد” إحدى فصائل “الجيش الحر” العاملة في المنطقة ما تم تدواله عن المعبر، وأشار إلى أنه “في الفترة الحالية يتم تأهيل معبر الراعي ليكون أحد أهم المعابر الرئيسية لدى المدنيين”.
وقال في حديث إلى عنب بلدي إن “المعبر سيكون بنفس آلية المعابر الحدودية الأخرى”، كمعبر باب الهوى في ريف إدلب الغربي.
نحو عشرة معابر حدودية بين سوريا وتركيا، ثلاثة منها فقط باتت تعمل بشكل جزئي، وهي معبر “باب الهوى” بريف إدلب الشمالي، ومعبر “باب السلامة” قرب اعزاز بريف حلب الشمالي، ومعبر “جرابلس” في ريف حلب الشرقي.
وأضاف عثمان أنه “حتى الآن لم يتم تحديد الآلية العسكرية للإشراف على المعبر”، لافتًا إلى أن “السلطان مراد جزء أساسي ومهم للإشراف على المعبر”.
أول معبر مدني بعد طرد تنظيم “الدولة”
وعن المدة الزمنية اللازمة لفتح المعبر أوضح قائد الفصيل العسكري أن “جميع أمور المعبر حاليًا هي قيد الدراسة”.
وتسيّر فصائل تابعة للمعارضة السورية، شؤون المعابر الثلاثة العاملة حاليًا، ويخضع “باب الهوى” لإدارة “حركة أحرار الشام”، و”باب السلامة” لإدارة “الجبهة الشامية”، و”جرابلس” لإدارة الجيش التركي.
وأفاد مراسل عنب بلدي في ريف حلب أن الحركة في معبر جرابلس وباب السلامة تقتصر على الحركة التجارية فقط بعيدًا عن المدنيين، بعد أن كانا معبرين للمدنيين والتجارة معًا في وقت سابق.
وفي حديث سابق مع الدكتور جواد أبو حطب، رئيس الحكومة السورية المؤقتة، قال لعنب بلدي إن مباحثات تجري مع الحكومة التركية، لتسيير المعابر الحدودية ضمن الأصول الدولية من قبل الحكومة.
وأضاف أبو حطب أن المباحثات جارية حتى الآن، من أجل عملية تسيير المعابر، عن طريق الحكومة المؤقتة ممثلة بوزارة الداخلية وإدارة الهجرة والجوازات.
وقال رئيس الحكومة المؤقتة “أعتقد أننا سنبدأ بإدارة معبر واحد على الأقل، وخاصة في المنطقة بين جرابلس واعزاز بريف حلب الشمالي”.
وسيطرت فصائل “الجيش الحر” العاملة في غرفة عمليات “درع الفرات” على مناطق واسعة في الريفين الشمالي والشرقي من مدينة حلب، بعد طرد تنظيم “الدولة الإسلامية” منها.