وصلت حافلات إلى أطراف حي برزة الدمشقي صباح اليوم، السبت 20 أيار، لنقل الدفعة الثالثة من المقاتلين وعائلاتهم إلى الشمال السوري.
وأوضح محافظ دمشق، بشر الصبان، أن المرحلة الثالثة من التسوية في حي برزة بدأت اليوم، بانتظار باقي المراحل.
ونشر المركز الإعلامي في حي برزة عبر “فيس بوك” صورًا تظهر تجمع أهالي الحي على الشارع الرئيسي بالقرب من الحواجز التابعة لأهالي “عش الورور” التي أغلب قاطنيها من الطائفة العلوية.
وكانت لجنة المصالحة في الحي توصلت إلى اتفاق مع النظام السوري، قبل أسبوعين، يتضمن خروج ثمانية آلاف شخص من الحي على ثماني دفعات.
وتوجهت الدفعة الأولى إلى إدلب، في 8 أيار، وخرج فيها 1500 شخص، في حين خرج 1246 شخصًا في الدفعة الثانية، في 12 من الشهر الجاري.
ويخضع الحي لحصار منذ أكثر من شهرين، فرضته قوات الأسد والميليشيات الرديفة، في إطار الضغط على المعارضة والأهالي، وإجبارهم على الخروج.
ويخرج المقاتلون بسلاحهم الفردي إلى محافظة إدلب، بينما يستطيع من يريد البقاء إجراء تسوية مع النظام السوري، وفق الاتفاق.
ولم يكن الاتفاق محل توافق لدى أهالي الحي، إذ اغتال مجهولون، مطلع أيار الجاري، الشيخ محمد حمزة المظلوم (أبو مالك)، عضو لجنة المصالحة.
وذكرت تنسيقية الحي حينها أن المظلوم تعرّض لإطلاق نار أمام مدرسة “عدنان المدني” في الحي، أثناء ذهابه إلى صلاة الفجر.
ووفق ما قال مصدر إعلامي في برزة، رفض ذكر اسمه، في حديثٍ سابق إلى عنب بلدي، فإن الشيخ المظلوم له حظوة كبيرة عند أهالي برزة، وكان له دور بارز في إنجاح الهدنة مع قوات الأسد.
تهجير أهالي الحي جاء بغرض تأمين العاصمة بشكل نهائي، وفصل برزة والقابون عن الغوطة الشرقية، من خلال السيطرة على الأنفاق والمعابر الحيوية الواصلة إليها، ما مكّن النظام من عقد تسويات وتهجير مشابه لبلدات الغوطة الغربية والوعر مؤخرًا.