نفت فصائل عاملة في “الجيش الحر” تقدم قوات الأسد في منطقة “الزرقة”، على طريق دمشق- بغداد، بعد يومين من استهداف “التحالف الدولي” لرتل للنظام في المنطقة.
ونفذت مقاتلات أردنية، الخميس الماضي، غارات جوية على رتل عسكري في “الزرقة”، والتي تبعد عن قاعدة التنف العسكرية نحو 27 كيلومترًا، ودمّرت آليات لقوات الأسد هناك.
ونفى المكتبان الإعلاميان لكل من “جيش أسود الشرقية” و”جيش مغاوير الثورة” العاملان في المنطقة، أي تقدم للقوات حتى اليوم، السبت 20 أيار.
ويتناقل ناشطون منذ أمس الجمعة، خبر تقدم قوات الأسد وتجاوزها منطقة الشحمي، وصولًا إلى حاجز “الزرقة”، ما يجعلها أقرب إلى منطقة التنف.
وتحدث آخرون عن معارك بإدارة إيرانية في المنطقة، إلا أن سعد الحاج، عضو المكتب الإعلامي في “جيش أسود الشرقية”، نفى لعنب بلدي أي تقدم للقوات.
بدوره قال مدير المكتب الإعلامي في “جيش مغاوير الثورة”، البراء فارس، إن قوات الأسد لم تتقدم باتجاه معبر “الزرقة” أو الحدود الإدارية للتنف.
ولم ترد أي معلومات من غرفة العمليات أو الاستطلاع عن أي تقدم، وفق فارس، مشيرًا إلى أنه “في حال تقدموا سنواجههم بشتى الوسائل”.
وكانت قوات الأسد سيطرت خلال الأيام الماضية، على منطقة السبع بيار و “مثلث ظاظا”، وأمنت “مثلث البادية”، الذي يصل دمشق ببغداد والأردن.
ووفق فارس فإن المواجهات تجري اليوم بين “أسود الشرقية” و”لواء شهداء القريتين” في تلك المنطقة، مؤكدّا أن الفصيلين “يخوضان معارك ضد قوات الأسد والميليشيات الرديفة هناك حتى اليوم”.
وكان النظام اعترف بخسائر مادية وبشرية قرب التنف، إثر الضربة الأمريكية التي استهدفت رتلًا له في المنطقة، 18 أيار الجاري.
وأوضح “مغاوير الثورة” حينها أن الرتل “يتألف من: أربع دبابات، وعربة شيلكا، و12 شاحنة بعضها محمل بمضادات طيران”.
ويضع النظام بشكل صريح معبر التنف هدفًا لمعاركه، وسط حملات لمؤيديه تروّج لوصل مناطق سيطرته مع الحدود العراقية.
بينما تتخد قوات “التحالف الدولي” من منطقة التنف، معسكرًا لتدريب فصائل “الجيش الحر”، ومنطلقًا للعمليات العسكرية ضد تنظيم “الدولة الإسلامية” في البادية السورية.