قصفت قوات الجيش التركي المتمركزة على الحدود السورية مناطق في مدينة عفرين السبت، بحسب ما نقله موقع قناة “هابر يدي” التركية.
وذكر الموقع أنه تم سماع الانفجارات من بلدة ريحانلي التركية ومنطقة معبر سيلفيغوزو الحدودي (المعبر الرسمي الوحيد بين إدلب وجسر الشغور، الذي يسمح بدخول المرضى والجرحى فقط إلى تركيا).
وأكد الأمر صحيفة “يني شفق” التركية أيضا.
من جانبه، توعد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بعد بدء الضربات التركية في عفرين، بأن بلاده ستدمر معاقل “ب ي د / بي كا كا” في مدينة عفرين شمالي سوريا، في حال عدم استسلام مسلحي التنظيم الذي تصنفه تركيا “إرهابيا”.
وقال أردوغان في الكلمة التي ألقاها في مؤتمر فرع حزب العدالة والتنمية في ولاية إلازيغ وسط، تعليقا على الحزام الذي يريد “ب ي د” تشكيله شمالي سوريا: “ندمر الجناح الغربي للحزام من خلال عملية إدلب. وعلى الجميع أن يعلموا أنه في حال لم يستسلم الإرهابيون بعفرين فسوف ندمرهم”.
وقال أردوغان منتقدا دعم الولايات المتحدة لمنظمة “ي ب ك”: “إن جعل الإرهابيين يرتدون أزياء موحدة، ورفع علم بلدكم على المباني التي يستخدمونها لا يغير أي حقائق، الآلاف من الأسلحة المرسلة إلى المنطقة موجودة بالفعل في السوق السوداء وبعضها يستخدم ضدنا”.
وتابع بأن “تركيا ستعمل بمفردها لحماية أمنها ضد الإرهابيين من منظمة “ي ب ك” الإرهابية، حتى لو واصلت الولايات المتحدة شراكتها مع تلك المنظمة”.
وكانت الأناضول التركية قد كشفت في وقت سابق، معلومات من مصادر محلية، أفادت بأن مسلحين من منظمة “ي ب ك” في شمال سوريا استعدوا لإنشاء جيش نظامي يدعى “جيش الشمال” بمساعدة الولايات المتحدة.
وقالت المصادر أن الجيش الأمريكى أنهى تدريب 400 من عناصر “ي ب ك” عقب إعلان من قائد القيادة المركزية الأمريكية الجنرال جوزيف فوتيل يوم 22 كانون الأول/ ديسمبر عام 2017 حول تشكيل أفراد حرس الحدود.
وكان وفد من وزارة الخارجية الأمريكية أجرى مساء الجمعة، زيارة إلى مناطق تواجد التنظيمات الكردية شمال سوريا، والتقى عددا من زعماء التنظيمات وقيادات في قوات سوريا الديمقراطية، بحسب الأناضول.
ونقلت الوكالة أن الوفد الأمريكي ترأسه الدبلوماسي ماكس مارتن، والتقى قياديّ تنظيم “بي كا كا” آلدر خليل، وكلا من فوزي يوسف وبدران جيا كرد.
وفي السياق ذاته، قال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم السبت، إنه “ينبغي أن يعلم الجميع بأن الهجمات والاعتداءات الموجهة ضد تركيا ومواطنيها عبر حدودها الجنوبية لن تبقى دون رد”.
وأضاف يلدريم خلال كلمة في مؤتمر حزب العدالة والتنمية بولاية نيدة، أنه “سيتم الرد بالمثل على الذين يحاولون إلحاق الضرر ببلادنا من الداخل والخارج عبر الإرهاب”.