شنت فصائل المعارضة السورية المسلحة، أمس الأربعاء، هجوماً على مواقع قوات النظام السوري في ريف إدلب الشرقي، محاولة استعادة ما خسرته أخيراً، فيما بلغت حصيلة الضحايا جراء القصف الجوي والصاروخي لقوات النظام السوري على الغوطة الشرقية المحاصرة في ريف دمشق أربعة وثلاثين قتيلاً.
وقالت مصادر محلية، إن فصائل (جيش العزة، جيش النصر، فيلق الشام، حركة أحرار الشام)، شنت هجوماً على عدة محاور في ريف إدلب الشرقي بالتزامن مع قصف مدفعي وصاروخي على مواقع قوات النظام والمليشيات المساندة له.
وقالت المصادر، إن المعارضة سيطرت على قرية إعجاز وقرية سرجة في محور سنجار جنوب شرق إدلب، فيما لا تزال المعارك مستمرة في المنطقة بين الطرفين.
وشكلت تلك الفصائل أخيراً، غرفة عمليات تحت مسمى “رد الغزاة”، بهدف صد تقدم قوات النظام في ريف إدلب.
وجاء ذلك في وقت تقدمت فيه قوات النظام وسيطرت على قرى (قلعة الحوايس، التفاحة، جب السكر، جب الحنطة، الجنينة، البويضة، أبو محالة، القناطر، أبو حيايا، الأندرين) في ريف حماة الشمالي الشرقي المتاخم لريف إدلب الجنوبي بعد انسحاب تنظيم “داعش” منها.
ونفت مصادر مقربة من تنظيم “داعش” انسحاب الأخير من تلك القرى، مشيرة إلى تدمير دبابة وقتل عناصر لقوات النظام خلال المواجهات الدائرة في المنطقة.
وسيطرت قوات النظام على قرابة خمسة وثلاثين قرية في ناحيتي السعن والحمراء شمال شرق حماة بعد انسحاب تنظيم “داعش” منها، وكان الأخير قد سيطر عليها بعد هجوم شنه ضد “هيئة تحرير الشام”.