الثوار يستهدفون المطارات الروسية في الساحل
شبكة العاصمة اونلاين – خاص
ابراهيم العبدان
بعد الانتشار الروسي الأخير ضمن الأراضي السورية وإصدار كل التجمعات العسكرية والفصائل المقاتلة في سوريا بياناً رافضاً للتواجد الروسي على الأراضي السورية، وفي خطوة متوقعة أعلنت حركة أحرار الشام الإسلامية يوم الجمعة عن استهدافها لمطار حميميم العسكري على الساحل السوري بعدد من صواريخ الغراد متوسطة المدى، مع تحقيق إصابات مباشرة بحسب الحركة.
ونشرت الحركة تسجيلاً مصوراً ذكر فيها متحدث باسمها أنّ قصف المطار العسكري يأتي رداً على المجازر التي تسبب بها الاحتلال الروسي على الأراضي السورية بحسب تعبير المتحدث، وهو أحد أهم القادة العسكريين للحركة.
يذكر أن المطار العسكري يقع ضمن مدى صواريخ الثوار، فهو يقع بين مدينة جبلة والقرداحة في ريف اللاذقية، ويقبع تحت الإدارة الروسية بشكل كامل بما يمكن اعتباره قاعدة عسكرية روسية خاصة، إلا أنه لم يزل يضم بعض الضباط السوريين، إلا أن المهندسين الروس عملوا خلال الأسابيع الماضية على تطوير المطار المقصوف وإحداث وحدة رصد متطورة وتوسيع مساحة المطار، وتجديد المدرجات وإحداث مدرجات هبوط جديدة، ما يتيح استعمالها من قبل طائرات الشحن الضخمة التي يستخدمها الجيش الروسي لنقل العتاد والذخيرة والأفراد، بالإضافة لاستخدامها من قبل طائرات الميغ والسيخوي المتطورة التي نقلتها إلى سوريا مؤخراً.
وتناقلت المراصد في وقت لاحق خبراً مفاده انسحاب قطع الطيران الروسي من داخل مدرجات مطار حميميم بإتجاه القاعدة بعد تعرض المطار للقصف.
يذكر أن الجيش الروسي استلم بنفسه حماية المطار فأحاطه بعدد من أفراد المشاة والدبابات من نوع T-90، كما أنها ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها المطار للقصف إلا أنها المرة الأولى التي يكون فيها القصف رداً على الجيش الروسي ومجازره الجديدة في سوريا.