أعلنت فصائل معارضة لنظام بشار الأسد اليوم السبت سيطرتها على قرى في ريف إدلب الشرقي والجنوبي، تزامنا مع تقدم النظام في ريف حلب الجنوبي سعيا منه للقاء قوته المتواجدة في محيط أبو الظهور.
وأفادت وكالة “إباء” التابعة لـ”هيئة تحرير الشام”استعادة الأخيرة قريتي طلب والدبشية في منطقة سنجار بريف إدلب الشرقي، في حين استعادة فصائل معارضة ضمن غرفة عمليات “رد الطغيان” السيطرة على قرية المشيرفة بريف إدلب الجنوبي، وسط معارك كر وفر في المنطقة بين بين الفصائل وقوات الأسد.
وأضافت “إباء” عن سيطرة المعارضة على تل خزنة اليوم بريف إدلب الجنوبي، وسط معلومات عن مقتل العديد من قوات النظام واغتنام أسلحة وذخائر.
وفي ريف حلب الجنوبي تحاول قوات الأسد التوسع في منطقة جبل الحص على حساب “تحرير الشام”، حيث تقدمت قوات الأسد إلى عدة قرى خلال الأيام الماضية، أبرزها ” ﺍﻟﺼﻔﺎ، ﺗﻠﻴﻞ ﺍﻟﺼﻔﺎ، ﻛﻔﺮ ﻛﺎﺭ، ﺑﻨﺎﻥ، أﻡ ﺟﺮﻥ، ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﺔ، ﺑﺮﺝ ﺍﻟﺮﻣﺎﻥ، ﺣﻔﺮﺓ ﺍﻟﺤﺺ، أﺑﻮ ﻏﺘﺔ وﺟﺐ ﺟﺎﺳﻢ”.
وتسعى قوات النظام والميليشيات المساندة لها إلى تشتيت صفوف المعارضة، عبر شنها هجوماً واسعاً من ريف حلب الجنوبي الشرقي، بغية الوصول إلى مطار “أبو الظهور” واللقاء بقواتها هناك، وفصل مناطق فصائل المعارضة الموجودة في القرى المنتشرة على طرفي المطار.
والهدف الرئيسي للهجوم الذي يشنه النظام وميليشياته في ريف إدلب الجنوبي، هو السيطرة على مطار “أبو الظهور” العسكري.
ويقع مطار “أبو الظهور” المحاذي لبلدة تحمل الاسم نفسه، على بعد 40 كيلومتراً شرقي مدينة إدلب، وسيطرت عليه فصائل المعارضة في سبتمبر/ أيلول 2015، وتأتي أهمية المطار والبلدة من أنهما يصلان بين مناطق سيطرة المعارضة في ريف حلب الجنوبي وريف إدلب.
ضحايا مدنيون
وعلى صعيد متصل، تواصل طائرات النظام الحربية وأخرى روسية ضرباتها الجوية على مدن وبلدات بريف إدلب موقعة ضحايا، حيث أعلن ناشطون وصفحات إخبارية في وقت متأخر من ليلة أمس استشهاد 9 مدنيين بينهم 3 أطفال و3 مواطنات، جراء مجزرة نفذتها طائرات حربية بقصفها مناطق في بلدة خان السبل الواقعة بريف إدلب الجنوبي.
كما استهدفت صباح اليوم طائرات النظام مناطق في مدينة خان شيخون وبلدة التمانعة وقرية السكيك بريف إدلب الجنوبي بعدة غارات، كما قصف الطيران الحربي أماكن في قرية معرشورين بعد منتصف ليل أمس، أسفرت عن أضرار مادية، ولم ترد حتى اللحظة معلومات عن تسببها بخسائر بشرية، أيضاً تعرضت أماكن في ريف مدينة جسر الشغور لقصف صاروخي من قبل قوات النظام.