قالت منظمة الأمم المتحدة إن ما يزيد عن 6.3 مليون سوري داخل البلد بحاجة إلى إعادة توطين.
وخلال جلسة عقدها مجلس الأمن، الاثنين 30 تشرين الأول، قال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، مارك لوكوك، إن 6.3 مليون شخص داخل سوريا من بين 13 مليون بحاجة للمساعدات معرضون لمخاطر شديدة في حال لم يعاد توطينهم في بلد آخر.
وغالبًا تركز الأمم المتحدة، في خططها، على إعادة توطين السوريين من الدول الفقيرة التي لجأوا إليها، ومنها الأردن ولبنان، إلا أنها تتجاهل النازحين في الداخل الذين يعيشون ظروفًا قاسية مع انعدام أدنى مقومات الحياة.
وكانت الأمم المتحدة أطلقت خطة، في آذار 2016، لإعادة توطين نصف مليون لاجئ سوري خلال ثلاث سنوات، إلا أنها فشلت في إقناع 90 دولة، بينما عملت بعض الدول، ومنها فرنسا وكندا والسويد، بخطة الأمم المتحدة.
وأضاف لوكوك، وفق ما نقلت وكالة “الأناضول”عنه، أن “المدنيين يتعرضون لمعاناة هائلة في مناطق عديدة داخل سوريا، ولا سيما شرقي البلاد”.
وأشار المسؤول الأممي إلى أن 1.8 مليون شخص نزحوا داخل سوريا، بين كانون الثاني وأيلول الماضيين، مضيفًا أن “مستويات النزوح ما زالت مرتفعة”.
وعقد مجلس الأمن الدولي جلسته الشهرية، أمس، لتقييم ومناقشة الوضع الإنساني في سوريا.
وطُرحت قضية تدهور الحالة الإنسانية في سوريا على طاولة الأمم المتحدة بشكل مكثف، في الآونة الأخيرة، بسبب ما تشهده مناطق عدة ومنها، غوطة دمشق الشرقية والرقة ودير الزور، من تدهور أوضاع المدنيين.
ولفت لوكوك إلى أن حوالي ثلاثة ملايين شخص في سوريا لا يزالون يعيشون في مناطق محاصرة يصعب الوصول إليها.
وحذر من “الارتفاع المرعب في حالات سوء التغذية بين الأطفال في الغوطة الشرقية، خاصة مع وجود أكثر من 400 شخص يعانون من مشاكل صحية يحتاجون إلى الإجلاء الطبي”.
المصدر: عنب بلدي