الأكثر حظاً على سطح الأرض؟
ِشبكة العاصمة اونلاين – خاص
ابراهيم العبدان
في قصة غريبة أوردتها نشرة Late City Final Edition الطبية الصادرة في نيويورك في 26 فبراير 1988 عن شاب يبلغ من العمر 19 عاماً يدعى جورج، أنه كان يعاني من متلازمة اضطراب الوسواس القهري (OCD)، والتي أصابته بالجنون ورهاب الجراثيم لدرجة أنه اضطر إلى ترك عمله ومدرسته، إذ كان عليه بسبب هذا الوسواس غسل يديه مئات المرات يوميا، ناهيك عن الاستحمام المتكرر بشكل مفرط.
يقول طبيب جورج د. ليزلي شويوم Leslie Solyom أنّ جورج حاول الانتحار مرات عديدة، إلا أنه في المرة الخامسة سنة 1983 حاول الانتحار بإطلاق النار على نفسه للتخلص من هذه الحياة البائسة، إلا أن جورج المحظوظ أخطأ في إصابة رأسه بشكل قاتل، لتصيب الرصاصة جزءاً من دماغه في الفص الجبهي الأيسر، والذي يتحكم في السلوك القهري المرضي الذي يعاني منه، دون أية أضرار في مناطق دماغية أخرى. ليُشفى من وسواسه القهري بعد محاولة الانتحار هذه.
تمكن جورج بعد 5 سنوات من متابعة حياته كإنسان طبيعي من جديد، ودخل المدرسة ووجد عملاً جديداً دون أي نقص في معدل ذكائه IQ، رغم بقاء بعض الشظايا في دماغه بحسب طبيبه شويوم Leslie Solyom.
لكن وكملاذ أخير أحياناً يتم اللجوء إلى استئصال الجزء الأيسر من الفص الأمامي للدماغ، بنتائج ناجحة لا تتجاوز 10-30 %، إلا أن الشاب جورج كان أكثر حظاً بكثير.
شاعت قصة جورج في تلك الفترة في الولايات المتحدة، إلا أنه ربما لو سمعت أمريكا بأطفال الشام الذين يخرجون من تحت أنقاض منازلهم المدمرة بعد أيام وهم أحياء، سينسون ربما قصة جورج للأبد.
المصدر : صحيفة نيويورك تايمز