نفّذ سجناء ومعتقلو سجن حمص المركزي استعصاءً بدأ مساء أمس الاثنين، على خلفية خطف أحد السجناء من قبل إدارة السجن.
وأفاد أحد المعتقلين من داخل السجن (طلب عدم ذكر اسمه) اليوم، الثلاثاء 29 آب، أن الاستعصاء متواصل حتى الآن، بسبب خطف أحد السجناء من قبل إدارة السجن عند نزوله إلى أحد الأقسام الإدارية في مبنى السجن.
وأوضح أن إدارة السجن قطعت الماء والكهرباء عن السجن بشكل كامل، بعد استخدامها القنابل المسيلة للدموع لإخافة المعتقلين في ساعات الاستعصاء الأولى.
ولم يعلّق النظام السوري رسميًا عن أحداث السجن، حتى ساعة إعداد هذا التقرير.
ويسيطر المعتقلون حاليًا على السجن من الداخل، ويفصل بين السجناء والحرس باب الإدارة فقط، بحسب المعتقل.
وليست المرة الأولى التي تتبع فيها إدارة السجن الأمنية عمليات الإخفاء، إذ سحبت أربعة معتقلين في الأيام الماضية وأخفتهم دون تحديد مصيرهم حتى الآن.
وطالب معتقلون في سجن حمص المركزي في نسيان 2017 الجاري، إدراج أسمائهم ضمن التسويات وتبادل السجناء مع النظام السوري.
وقال أحد المعتقلين من داخل السجن لعنب بلدي حينها إن “هناك أشخاصًا معتقلين من ست سنوات، ومنسيين من قبل الفصائل التي تفاوض النظام”.
وأضاف أن “النظام السوري يخرج من السجون أسرى لم يمض على اعتقالهم أشهر، في حين أن المعتقلين منذ سنوات لا أحد يفكر بهم”.
وأكد معتقلون في سجن حمص، عبر بيان حصلت عنب بلدي على نسخة منه، أن “معظم السجناء ضاق بهم الحال بعدما رأوا ما آلت إليه حال مدينة حمص”.