قتلت غارات من طيران التحالف الدولي وقصف مدفعي أكثر من 35 شخصًا في مدينة الرقة الخاضعة لسيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية”.
وذكرت وكالة “أعماق” التابعة للتنظيم اليوم، الخميس 27 تموز، أن “36 قتيلًا و50 جريحًا من أهالي مدينة الرقة، جراء القصف المدفعي والغارات الأمريكية على أحياء المدينة”.
وأكدت حملة “الرقة تذبح بصمت” ما ذكرته “أعماق”، وأشارت إلى “مجزرة أخرى ارتكبتها الطائرات الروسية بقصفها منذ يومين مخيم لنازحين بلدة السبخة، راح ضحيتها 15 شهيدًا عرف منهم خمسة أشخاص.
وأعلنت غرفة عمليات “غضب الفرات” اليوم أن “القوات تمكنت من تحرير محيط جامع المصطفى بالكامل وسط حي نزلة شحادة جنوب المدينة، إضافةً إلى تفجير عربة مفخخة أثناء توجهها إلى نقاطها في الحي”.
ويطال القصف منذ أسبوعين عشرات النقاط في المدينة أبرزها: حي الثكنة وقصر المحافظ (الضيافة) وشارع 23 شباط، إضافةً إلى محيط المستشفى الوطني، ومدرسة معاوية ومنطقة الفرن، وغيرها من النقاط الحيوية في المدينة.
وكانت الأمم المتحدة أعلنت في 29 حزيرن الماضي، أن نحو 100 ألف مدني محاصرون في الرقة شمال سوريا.
ووثَّق تقرير نشرته الشبكة السورية لحقوق الإنسان مقتل ما لا يقل عن 1400 مدني بينهم 308 أطفال، و203 سيدات (بالغات) في محافظة الرقة، خلال الفترة الممتدة من 6 تشرين الثاني 2016، وحتى 30 حزيران الماضي.
وأكَّد أن عمليات القصف على مدينة الرقة ومحيطها كانت عبارة عن قصف عشوائي غير متناسب، وتعتبر خرقًا واضحًا للقانون الدولي الإنساني، وأن جرائم القتل العشوائي ترقى إلى جرائم حرب.
وفي حديث سابق مع المحامي والناشط الحقوقي أسيد الموسى، ابن مدينة الرقة، أوضح لعنب بلدي أن جميع المستشفيات المتبقية في ريف الرقة أصبحت خارج الخدمة حاليًا، مشيرًا إلى أن المستشفى الوحيد في المدينة يعمل بربع طاقته.