انضمت مناطق جنوب دمشق التي تخضع لسيطرة المعارضة، بشكل مبدئي، إلى اتفاق “تخفيف التوتر”.
وقال رئيس المكتب السياسي في “جيش الإسلام”، محمد علوش، في تسجيل مصور بثته قناة “ON Live” المصرية اليوم، الخميس 12 تشرين الأول، إن الاتفاق جرى حول منطقة جديدة تضم جنوب دمشق وحي القدم.
وتواصلت عنب بلدي مع علوش إلا أنها لم تلق ردًا، كما تحدثت إلى المكتب الداخلي في “جيش الإسلام”، الذي ترك التعليق على الأمر لرئيس مكتبه السياسي علوش.
وانضمت الغوطة الشرقية في آب الماضي، على مرحلتين لاتفاق “تخفيف التوتر” بعد مباحثات متفرقة بين روسيا وفصيلي “جيش الإسلام” و”فيلق الرحمن”.
بدورها ذكرت صحيفة “الأهرام” المصرية، اليوم، أن أطرافًا سورية توصلت إلى اتفاق وقف إطلاق نار برعاية مصرية.
وقالت إن علوش كبير المفاوضين السوريين اجتمع في القاهرة و”قدم الشكر للقيادة المصرية لدورها في الأزمة السورية”.
كما أكدت الاتفاق في الاجتماع “على فتح المعابر ورفض التهجير القسري لسكان المنطقة مع التأكيد على فتح المجال أمام أي فصيل للانضمام للاتفاق”.
ووفق حديث علوش على “ON Live”، فقد توصل الأطراف إلى “إعلان اتفاق مبدئي عن الرغبة بالدخول في نظام وقف إطلاق النار، ولبحث الوضع في الغوطة الشرقية بعد ارتفاع وتيرة الخروقات خلال الأيام العشرة الماضية”.
ولفت إلى أن حضوره في القاهرة “جاء بدعوة من القيادة المصرية للاتفاق مع الروس وتثبيت الاتفاق في الغوطة”.
وتحدثت عنب بلدي مع “تجمع ربيع ثورة”، العامل جنوب دمشق والذي ينقل أخبار المنطقة، وقال إنه لا تصريحات رسمية من الفصائل في المنطقة، إلا أنه أكد الاتفاق نقلًا عن علوش.
بدورها ذكرت وكالة “سبوتنيك” الروسية، أن كلًا من “جيش الإسلام، جيش الأبابيل، وفصيل أكناف بيت المقدس”، وقعوا برعاية مصرية وضمانة روسية على الاتفاق.
ومن المقرر تثبيت الاتفاق في وقت لاحق خلال زيارة ثانية للقاهرة، وفق علوش.
وتعرضت مدن وبلدات الغوطة الشرقية لقصف متكرر من قوات الأسد، ما خلف ضحايا مدنيين، خلال الأسابيع الماضية، كما لم تتوقف المواجهات والغارات في جوبر وعين ترما، شرقي العاصمة.
وخضع الجنوب السوري في التاسع من تموز الماضي لـ”تخفيف التوتر”، كما رعت روسيا بشراكة مصر اتفاقًا مشابهًا في ريف حمص الشمالي، وآخر في إدلب، في 15 أيلول الفائت، إلا أن جميعها شهدت خروقات، راح ضحيتها عشرات المدنيين.