شكل سيطرة عناصر هيئة تحرير الشام على كامل المناطق الحدودية مع تركيا من أطمة حتى ريف جسر الشغور، بما فيها المعابر الإنسانية، آثار سلبية كبيرة انعكست على حياة المدنيين والمناطق المحررة بشكل عام، بعد أن أغلقت السلطات التركية كامل المعابر.
وكانت سيطرت تحرير الشام على معبر باب الهوى الذي يعتبر الرئة الوحيدة التي تمد كامل المناطق المحررة بالمساعدات الإنسانية والمواد الغذائية والطبية وممراً لدخول الحالات المرضية الحرجة وجرحى القصف والتفجيرات، كما سيطرة على معبر اطمة الإنساني ومعبر خربة الجوز الإنساني، والمخصصة لدخول الحالات المرضية وإدخال الدعم الإنساني المقدم لمئات المخيمات التي تأوي مئات الآلاف من المهجرين.
ولعل إغلاق الحدود السورية التركية بما فيها المعابر الإنسانية من شأنه خلق كارثة إنسانية كبيرة في حال استمر الأمر كثيراً، لاسيما أن محافظة إدلب والمناطق المحررة بريف حماة وحلب واللاذقية تعتمد بشكل أساسي على المواد والمساعدات والدعم الذي يصل من هذه المعابر حصراً.
وحذرت منظمات وفعاليات إنسانية من مغبر استمرار تحرير الشام في السيطرة على المعابر الحدودية، والتي من شأنها ان تساهم في قطع كامل للمساعدات والدعم وحركة العبور للحالات الإنسانية لاسيما الحالات التي تتطلب نقل لداخل الأراضي التركية سواء كانت مرضية أو بسب القصف.