كشفت مصادر إعلامية النقاب عن قناة تلفزيونية سورية يجري التحضير لانطلاقتها عقب شهر رمضان المقبل، لتكون إعلاماً سورياً بديلاً عن إعلام النظام الرسمي، مشيرة إلى أن القناة سوف تنطلق من مدينة إسطنبول التركية، حيث بدأت إجراء المقابلات مع الكوادر الإعلامية التي ستقود القناة، وذلك منذ نحو شهر.
وبحسب المصادر ذاتها طالبت عدم ذكر اسمها، فإن القناة مملوكة لشركة “ميتافورا” التابعة لشركة فضاءات ميديا ليمتد، وهي شركة مسجلة في العاصمة البريطانية لندن، ومتخصصة بتطوير المشاريع الإعلامية في العالمين العربي والدولي.
القناة الجديدة سيتولى مهمة إدارتها الإعلامي السوري أنس أزرق، الذي سبق له أن عمل مديراً لقناة الدراما، ورئيس شعبة البرامج في القناة الفضائية السورية، قبل أن يغادر سوريا عقب اندلاع الثورة، ويعلن تضامنه مع ثورة الشعب السوري، كما أنه كان مراسلاً لفضائية “المنار” التابعة لحزب الله اللبناني، غير أنه استقال قبل هجوم مليشيات الحزب على القصير السورية في مايو/أيار 2013.
وستضم القناة نخبة من الإعلاميين السوريين والعرب، بالإضافة إلى كفاءات فنية وإدارية لديها الخبرة والدراية الكاملة بالشأن السوري، حيث ستكون القناة بديلة للإعلام السوري الرسمي، الذي يقدم لمشاهديه في الداخل السوري روايته للأحداث الجارية منذ انطلاقة الثورة عام 2011، ويمنع أي صوت إعلامي مخالف له.
واستكملت الشركة المالكة للقناة السورية الجديدة كافة الاستعدادات لانطلاق القناة، حيث تم تصميم الاستديوهات الخاصة، وأيضاً اختيار طاقم مهني من المراسلين، يفترض أن يكون موجوداً في الداخل السوري لنقل الوقائع كما هي على الأرض، بعيداً عن تدخل يد النظام.
وتؤكد المصادر أن القناة الجديدة لن تكون قناة فئة أو حزب أو طائفة، وإنما ستكون قناة لكل السوريين، وستعمل على أن تنقل معاناة الشعب السوري بكل أطيافه وفئاته بلا تحييز أو حزبية.
وتجري حالياً في إسطنبول عملية إجراء المقابلات الشخصية مع الصحفيين المتقدمين للعمل في القناة الجديدة، حيث سبق لشركة “ميتافورا” أن نشرت إعلاناً لطلب صحفيين وفنيين بالإضافة إلى ممثلين وفنانين؛ فكما تشير المصادر، فإن القناة ومن خلفها شركة “ميتافورا” تعتزم إطلاق دورة دراما سورية، قادرة على أن تعيد ألق الإبداع الفني السوري، الذي سبق له أن غزا القنوات العربية.
ومن المقرر أن تستهل الشركة دورتها البرامجية الأولى عقب الانطلاق المقرر في شهر رمضان المقبل، بتقديم مسلسل سوري، أو أكثر، من إنتاج الشركة، بالإضافة إلى برامج “توك شو” بطريقة حديثة قادرة على الوصول إلى المشاهد.
المصدر: الخليج اونلاين