كشفت تقارير صحفية ألمانية، النقاب عن وجود عدد كبير من المستندات الجديدة تحت اسم “أوراق الجنة”، تتضمن معلومات تفصيلية لملاذات ضريبية آمنة، تُخفي الثروات المملوكة لشخصيات مشهورة في مجالات السياسة، والاقتصاد، بينها رامي مخلوف ابن خال الأسد، والتي يتهرب خلالها من عقوبات واشنطن.
وورد اسم رامي مخلوف قي الوثائق السرية التي تم تسريبها مؤخراً من صحيفة”زود دويتشه تسايتونغ”، والتي تتعلق بالتهرب الضريبي، والفساد المالي العالمي، وتأسيس شركات وهمية من قبل مكتب محاماة في برمودا تحت إشراف شركة راعية في سنغافورة.
وتمكن من تجاوز العقوبات التي فرضتها عليه وزارة الخزانة الأميركية، عبر الاستثمار بكثافة في شركات رومانية وبولندية، وهي عبارة عن عربات استثمارية، يمكن استخدامها لعدد كبير من المهمات المالية الغامضة وغير شرعية، وهي أساسًا شركات غير حقيقية.
وظهر مخلوف كشريك مؤسس لأربع شركات في لبنان، يعود تاريخ إنشائها للأعوام بين 2001 و2003، ولا تزال قائمة بحسب السجلات، ثلاث منها قابضة للاستثمار، وواحدة للخدمات القانونية تعمل خارج لبنان؛ مما يوحي بأن هذه الشركات تُستخدم كواجهة لغسيل أموال نظام الأسد.
وتضم الوثائق سجلات لـ 19 ملاذاً ضريبيًا، كما حوت أسماء أكثر من 120.000 شخص وشركة، إضافة لمخلوف، وزير خارجية قطر السابق حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني، ونائب وزير الدفاع السعودي السابق خالد بن سلطان بن عبد العزيز، وزوجة الملك حسين نور، والنائب العراقي السابق مضر شوكت.
ويصل عدد الوثائق إلى 13.4 مليون وثيقة متعلقة بالاستثمارية الخارجية، نشرتها الصحيفة الألمانية “زود دويتشي تسايتونج”، وهي نفس الصحيفة التي قامت بنشر وثائق “بنما” في عام 2016.
يذكر أن اسم رامي مخلوف سبق واندرج في وثائق تتعلق بالتهرب الضربيبي، كوثائق بنما التي تم نشرها في العام 2016.