قال المتحدث باسم الحكومة التركية بكر بوزداغ إنه “في حال لم يخرج هؤلاء (في إشارة إلى وحدات الحماية الكردية والتي تصنفها تركية إرهابية) من منبج، فإننا سندخلها ونواصل طريقنا نحو شرق نهر الفرات”، جاء ذلك في حديثه لقناة “سي إن إن” التركية اليوم الأحد حول عملية “غصن الزيتون”.
وأشار بوزداغ إلى أنّ “القوات المسلحة التركية مجبرة على دخول منبج إن لم يخرج منها الإرهابيون وذلك من أجل شعبنا وبقاء دولتنا ووحدة ترابنا، ومن أجل أمن حدودنا”، بالإضافة إلى “منع إنشاء دولة إرهابية على حدودنا”.
وأكد بوزداغ تحييد 932 إرهابيا منذ انطلاق عملية “غصن الزيتون” في 20 يناير الماضي، قائلاً: “هذا الكفاح ذو نفس طويل، وسوف يتواصل”.
وقال ستستمر هذه العملية حتى ضمان الأمن والأمان لأرواح وأموال مواطنينا في القرى الحدودية ولجيراننا في منطقة عفرين، وستتواصل حتى وأد بلاء الإرهاب، والقضاء على آخر إرهابي.
انسحاب الأمريكيون
وفي رده على سؤال فيما إذا أعطت تركيا الولايات المتحدة الأمريكية مهلة من أجل انسحاب الميليشيات الكردية من مدينة منبج، نفى بوزداغ إعطاء مهلة ذات تاريخ محدد للأمريكيين.
وقال: “لم نعطِ مهلة بتاريخ زمني، إلا أننا نتكلم بشكل واضح، بعد عملية غصن الزيتون إن لم ينسحب الإرهابيون من منبج، فستشنّ تركيا العملية الثالثة على هذه المنطقة”.
وأعرب بوزداغ مجددا عن عدم رغبة بلاده في الاصطدام مع الولايات المتحدة في سوريا.
وأضاف: “إن ارتدى الجنود الأمريكيون زي الإرهابيين، واستهدفوا من بينهم القوات التركية ، فحينها لن نتردد ولن نفرق بينهم”.
التواصل مع النظام
من جهة ثانية، قال بوزداغ: “حلّ القضية السورية لا يحتاج فقط إلى إرادة تركية، توجد أطراف أخرى، فروسيا طرف وإيران كذلك النظام أيضا، والولايات المتحدة طرف، وقوات التحالف طرف، وعليه فإن هذه القضية لا يمكن حلها إلا عبر أستانا وسوتشي وجنيف”.
جاء ذلك ردا على سؤال حول الدعوة التي وجهها زعيم حزب الشعب الجمهوري (أكبر أحزاب المعارضة)، كمال قليجدار أوغلو للحكومة التركية بالتواصل المباشر مع النظام ، وأهمية ذلك على “مكافحة الإرهاب”.
ويواصل الجيش التركي منذ 20 يناير/كانون الثاني الماضي، عملية “غصن الزيتون” التي تستهدف المواقع العسكرية لتنظيمي “الدولة الإسلامية” و”ب ي د/ بي كاكا” الإرهابيين شمالي سوريا، مع اتخاذ التدابير اللازمة لتجنيب المدنيين أية أضرار.