شبكة العاصمة اونلاين
اقترحت تركيا على الولايات المتحدة خطتين لطرد تنظيم الدولة من الرقة باستبعاد مشاركة قوات كردية، حيث كشفت صحيفة “حرييت” التركية أن أنقرة قدمت مقترحاً يشرح كيفية تنفيذ عملية عسكرية مشتركة مع واشنطن في الرقة، في حين صرح رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، أن بلاده ستدخل معركة الرقة مع “الجيش الحر” بشكل غير مباشر، في حال اتفقت تركيا مع الولايات المتحدة الأمريكية من ناحية المبدأ.
ونقلت صحيفة “حرييت” عن مصدرين أمنيين، إن اجتماعاً عقد الجمعة في قاعدة “إنجرليك”الجوية التركية، بين قائد الجيش التركي خلوصي آكار ونظيره الأمريكي جوزيف دانفورد، تناولا فيه خارطتي طريق عملية الرقة، حيث تفضل أنقرة خطة عمل تدخل بمقتضاها قوات تركية وأمريكية خاصة مدعومة من كوماندوس إلى جانب الفصائل المقاتلة إلى الأراضي السورية عبر مدينة تل أبيض الحدودية التي تخضع في الوقت الراهن لسيطرة وحدات حماية الشعب الكردية بحسب ما ترجمت “عربي 21” عن الصحيفة.
وستقطع تلك القوات وفقا لتلك الخطة الأراضي التي تسيطر عليها وحدات حماية الشعب قبل التوجه نحو الرقة التي تقع على مسافة نحو 100 كيلومتر إلى الجنوب، حيث قالت الصحيفة إن تنفيذ مثل تلك الخطة سيتطلب من الولايات المتحدة إقناع المسلحين الأكراد بإفساح شريط بعرض 20 كيلومترا للقوات المدعومة من تركيا عبر الأراضي التي يسيطرون عليها، للتقدم جنوبا.
ووفقا للصحيفة، فإن الخطة البديلة والأقل ترجيحا التي طرحها آكار على دانفورد للتقدم نحو الرقة هي عبر مدينة الباب السورية التي تقاتل قوات مدعومة من تركيا للسيطرة عليها منذ شهرين، في حين قالت الصحيفة أن الرحلة الطويلة التي تقطع 180 كيلومترا والطبيعة الجبلية تجعلان هذا الاحتمال أقل ترجيحا.
وأضافت الصحيفة أن أنقرة تراهن على تأمين قوات سورية عربية قوامها ما بين 9 و10 آلاف جندي لعملية الرقة، يشكل أغلبها مقاتلون يتلقون التدريب حاليا في معسكرين داخل تركيا.
في السياق ذاته صرح رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، أن بلاده ستدخل معركة الرقة مع “الجيش الحر” والقوات المحلية السورية بشكل غير مباشر، في حال اتفقت تركيا مع الولايات المتحدة الأمريكية من ناحية المبدأ.
يلدريم وفي لقاء صحفي أجراه الرئيس عقب عودته من زيارة إلى ألمانيا قال: “في حال الاتفاق مع أمريكا سيكون لتركيا وجود عسكري في المعركة، ولكن لتقديم الدعم التقني فقط، وستشترك أمريكا وتركيا مع الوحدات المحلية، والمقاومة المدنية، إلى جانب (الجيش الحر) وبقية الميليشيات، وهم سيكونون في المقدمة ونحن من الخلف، وسيكون لكل من أمريكا وتركيا وجود عسكري” وفق ما ترجمت “عنب بلدي” عن صحيفة “جمهورييت” التركية.
وتابع يلدريم، أنه في حال استمرت أمريكا بالتعامل مع وحدات حماية الشعب” تتنظيم (PYD)، سيكون ذلك عقبة في علاقات البلدين، “كما تعلمون اقترحنا مسبقًا تخليص الرقة من تنظيم الدولة، بعد الانتهاء من الباب”.
وأوضح يلدريم “فداحة خطأ التعامل مع تنظيم PYD، الذي اعتبره امتدادًا لـ “حزب العمال الكردستاني” (PKK) في تركيا، معتبرًا أن استخدام حزب “إرهابي”، على حد وصفه، لدحر حزب “إرهابي” آخر، أمر غير مقبول، وذلك بالإشارة إلى حزب الـ PYD و تنظيم “الدولة”.
وتابع يلدريم “إن التعامل مع هذين الحزبيّن يفوق علاقة الصداقة بين الدولتيّن، مضيفًا أن الإدارة الأمريكية الجديدة ستأخذ مخاوف تركيا بعين الاعتبار، وأضاف في نهاية حديثه، أنه سيقول لكل من مايك بنس، نائب الرئيس الأمريكي، وميريكل، إنهم “قد يشركوا ألمانيا في هذه المعركة”.