شبكة العاصمة اونلاين
من أبرز أمراض الحروب، التي ضربت السوريين، الأمراض العضوية المعدية، والصحة النفسية، علاوةً على ما يسببه سوء وانعدام الأمن الغذائي.
وتظهر عادةً بانهيار منظومات الرعاية الصحية، وصعوبة وصول المساعدات الطبية إلى مناطق الصراعات، فضلًا عن زيادة التلوثات البيئية.
وذكرت “منظمة الصحة العالمية”، أن الالتهاب الكبدي، والتيفوئيد، وداء الليشمانيات، قد تفشوا على نحو متزايد داخل سوريا واللاجئين، تأتي على النحو التالي.
التيفوئيد
أعلنت “الأونروا” في آب 2015، عن تسجيل إصابات في مخيم اليرموك بريف دمشق بالتيفوئيد، وصل المرض فيما بعد لنطاق أوسع.
والتيفوئيد أحد الأمراض الوبائية في العالم، تسببه نوع معين من البكتيريا تسمى “سالمونيلا تايفي” عن طريق تناول الأطعمة والأشربة الملوثة بها، حيث تغزو الكبد والطحال والجهاز الليمفاوي والمرارة.
داء النغف
ظهر مرض النغف “الدودة الحلزونية”، في دمشق بعد إكتشاف ثلاث إصابات بالمرض في مدينة دوما، والتي تعاني من سوء الأوضاع المعيشية، نهاية عام 2014، لينتشر فيما بعد بشكل أكبر.
يأتي المرض عن طريق ذبابة تعمل على وضع بيوضها على الجروح المفتوحة، وبالتالي تتغذى يرقات البيوض على اللحم و الأنسجة.
داء الليشمانيات
وكشف تقرير نشره موقع “ديلي ميل” البريطاني، عن انتشار داء “الليشمانيات” الجلدي بسوريا، وبخاصة في المناطق التي تقع تحت سيطرة تنظيم “الدولة”، مثل الرقة ودير الزور والحسكة.
يصيب المرض الجلد، ويؤدي إلى ظهور جروح متقرحة يصل قطر الواحد منها إلى بضعة سنتيمترات، وتدوم لأشهر طويلة على الرغم من العلاجات المختلفة.
ينجم داء الليشمانيات الجلدي عن اختراق طفيليات أحادية الخلية، بتعرض المصاب للسعة من أنثى ذباب الرمل.
وتكون مناطق الجسم المعرضة للإصابة هي غير مغطاة عادة، مثل منطقة الوجه والأطراف.
وأرجع التقرير أسباب انتشار المرض بين السوريين إلى “الحرب الأهلية”، وتدمير المستشفيات، ومقتل الكثير من العاملين في مجال الصحة، وقلة المياه، وتدمير المباني.
ورأى خبراء أن إلقاء التنظيم للجثث المتعفنة في الطرق، ساهم في انتشار المرض، إضافة إلى أن نزوح أكثر من 4 ملايين سوري، أدى إلى انتقال المرض للدول المجاورة، سجلت مئات الحالات بها.
التهاب الكبد الوبائي
وشاع مرض التهاب الكبد الوبائي (أ)، بنسبة عالية بين السوريين، وخاصة في مناطق النزوح، حلب وإدلب والرقة.
وهو مرض فيروسي يصيب الكبد، ويمكن أن يسبب أعراضًا مرضية تتراوح بين البسيطة والوخيمة.
ينتقل الفيروس بتناول الملوّث من الطعام والمياه، أو بالاتصال المباشر بشخص مصاب بعدواه.