نفى الناطق الرسمي باسم “حركة أحرار الشام” محمد أبو زيد، الاتهامات التي وجهتها وسائل إعلام روسية للحركة بتنفيذ هجمات بطائرات دون طيار “درونز” على قاعدة حميميم الجوية الروسية في اللاذقية.
وكانت صحيفة “كوميرسانت” الروسية، قالت إن الجيش الروسي تمكن من تحديد الطرف الذي نفذ هجمات على قاعدة حميميم بـ”الدرونز”، وتابعت الصحيفة بأن جماعة “أحرار الشام” تقف وراء هذه الهجمات.
وقال أبو زيد: في الوقت الذي نرحب فيه بالاستهداف الذي طال القواعد العسكرية الروسية في سوريا، فإننا ننفي وقوف الحركة خلف هذا الهجوم.
وأضاف لـ”عربي21″ أن الحركة “ترحب بأي استهداف للمحتل الروسي دون النظر إلى الطرف المسؤول عنه، لكن واجب إثبات الحقائق يحتم علينا ألا نتبنى عملا لم نقم به”.
وفي الوقت الذي شدد فيه أبو زيد على مشروعية مقاومة الاحتلال، أكد أن الحركة لا تمتلك التقنية التي تمكنها من القيام بذلك.
وحول أسباب اتهام روسيا للحركة بالوقوف وراء هذه الهجمات، قال: “نعتقد أن الغرض من هذه الاتهامات هو ضرب الفصائل وضرب نقاط وجودها الجغرافية، واتخاذ ذلك كذريعة لقتل المزيد من المدنيين”.
وفي الشأن ذاته، دعا أبو زيد المجتمع الدولي إلى التدخل لوقف ارتكاب روسيا المجازر بحق المدنيين، منتقدا: “الصمت الدولي، هو الذي جعل منه شريكا في الإجرام” كما قال.
وردا على ربط مراقبين لما يشاع عن مفاوضات روسية مع الحركة للتوصل إلى فك الحصار عن عناصر النظام المحتجزين داخل “إدارة المركبات” في حرستا، نفى أبو زيد وجود مفاوضات مباشرة أو غير مباشرة ما بين الحركة وروسيا في الغوطة أو في الشمال السوري.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مساء الخميس، أكد أن تركيا لا علاقة لها بهجوم الطائرات دون طيار على أهداف عسكرية روسية في سوريا.
وكشف بوتين خلال لقائه مع مجموعة من الصحفيين الروس، أن بلاده تعلم من نفذ الهجوم على القاعدتين الروسيتين في روسيا، إلى جانب معرفتها بمن حرض على هذا الهجوم.
يذكر أن مراقبين عدوا الاتهامات الروسية لـ”حركة أحرار الشام ” بمنزلة إعلان الحرب من روسيا على الحركة، التي تنتشر في إدلب وفي الساحل السوري.