شبكة العاصمة اونلاين
نفى الوزير التركي لشؤون الاتحاد الأوروبي “عمر جليك”، أمس الخميس، أن تكون بلاده قد أجرت أي اتصالات دبلوماسية مباشرة أو غير مباشرة مع نظام الأسد، وذلك بالتزامن مع أشارة الأخير إلى أنه “ينظر بإيجابية” إلى التقارب الروسي التركي.
“جليك” وفي رد له في البرلمان التركي على سؤال لأحد نواب حزب “الشعوب الديمقراطي” الكردي المعارض بشأن تقارير إعلامية تدعي “استعداد أنقرة للتشاور مع نظام الأسد لتنفيذ حرب مشتركة ضد الأكراد مقابل انسحاب فصائل المعارضة المدعومة تركيًا”، قال: “لم نُجر أي اتصال دبلوماسي مباشر أو غير مباشر أو مكشوف أو مغلق مع نظام الأسد، ولن يكون لنا أي اتصال معه لاحقًا؛ لأنه من غير الممكن أن نتواصل مع شخص غير شرعي يقتل شعبه بالمقاتلات والأسلحة الكيميائية”.
وشدّد الوزير التركي على أن بلاده تنتهج موقفاً صريحاً تجاه سوريا، مؤكداً أن “نظام الأسد نظام إجرامي، والأسد شخص قاتل؛ لذلك فإن جميع الأنباء التي صدرت في وسائل الإعلام الدولية عارية عن الصحة”.
وتحدثت تقارير إعلامية غربية وعربية عن عقد لقاءات جرت مؤخراً بين ممثلين عن الحكومة التركية ونظام الأسد في العاصمة العراقية بغداد وأخرى في الجزائر وذلك برعاية إيرانية.
وفي رده على استخدام النائب المعارض مصطلح “العصابات” لوصف فصائل المعارضة السورية، قال جليك: “نحن نرفض مثل هذا الوصف؛ لأن تركيا تدعم الجيش السوري الحر منذ البداية كجزء من المعارضة السورية الشرعية، وهذه السياسة ليست خاصة بتركيا وإنما تلقى قبول العديد من الحلفاء”.
كما انتقد جليك تصريحات بعص المعارضين التي تتهم الحكومة بالعداء ضد الأكراد في سوريا، مؤكّداً أن حكومته لا تنتهج شيء من هذا القبيل، وإنما تعارض تنظيم “الاتحاد الديمقراطي”.
تصريحات الوزير التركي تأتي بالتزامن مع قول بشار الأسد، خلال في مقابلة له مع صحيفة روسيا أمس الخميس “إنه ينظر بإيجابية إلى التقارب الروسي التركي مؤخراً، معرباً عن أمله في إحداث بعض التغييرات في السياسة التركية تجاه سوريا”.