أثارت تصريحات لوزير التنمية الألماني، “غيرد مولر”، عن برنامج خاص يمكن من خلاله إعادة 200 ألف لاجئ سوري إلى بلادهم، الكثير من الجدل، والنقاشات بين السوريين على مواقع التواصل الاجتماعي.
وعبّر الكثير من اللاجئين على مواقع التواصل الاجتماعي عن قلقهم من ترحيلهم مستقبلاً، فيما بدا آخرون مشكِّكين في جدوى الاندماج إن كان سيغادرون مستقبلاً ألمانيا إلى بلادهم، وسرتْ شائعات متضاربة عن الذين سيشملهم هذا البرنامج.
وبحسب موقع هاف بوست عربي فإن وزارة التعاون الاقتصادي والتنمية الألمانية، وفي جواب رسمي عن أسئلة الموقع، ذكرت أنها بدأت العديد من البرامج الخاصة بالعائدين من ألمانيا في مواطنهم، وأن الأمر يتعلق دائماً بالعودة الطوعية، بشرط أن تكون المنطقة التي يتم العودة لها آمنة.
وبيَّنت أن تصوَّر الوزير “مولر” لعودة السوريين خلال المقابلة المذكورة، “كان مرتبطاً بما هو جارٍ بشكل ناجح بالعراق، ويتقبله اللاجئون الموجودون في شمال العراق”.
ووفقاً للموقع أشارت الوزارة إلى أنه بدعم من ألمانيا، “تمكن 130 ألف شخص مقيم بالمخيمات ومراكز الإيواء المؤقتة في شمال العراق من العودة إلى مدينة تكريت وسط البلاد، والمشاركة في إعادة بناء منازلهم”.
ولفت إلى “وجود مشاريع ناجحة أخرى جارية بالتعاون مع وكالة إغاثة (فيلتهونغرهيلفه) الألمانية في منطقة جبال سنجار، وأن الوزارة وشركاءها مستعدون للمساعدة في إعادة إعمار مناطق كالموصل”.
وأوضحت الوزارة أنه يتم ضمن برامج “العمل مقابل النقد، كاش فور وورك، تقديم دخل مضمون للعوائل المستعدة للمشاركة في إعادة الإعمار”.
وأكدت أن مثل هذه البرامج تنطبق على الوضع في سوريا أيضاً، عندما يتوقف القتال، وهو ما عناه الوزير في تصريحاته، وأن الأمر يتعلق هنا أيضاً بالعودة الطوعية.
وكانت تصريحات الوزير الألماني جاءت بعد اتفاق وقف إطلاق النار في جنوب غربي سوريا، والذي تم التوصل إليه بعد اجتماع الرئيسين الأمريكي “دونالد ترامب” والروسي “فلاديمير بوتين” على هامش قمة مجموعة العشرين التي استضافتها مدينة هامبورغ في السابع والثامن من شهر يوليو/تموز الحالي.