شبكة العاصمة اونلاين
أصدرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، تقريرا حول التدخل العسكري الروسي إلى جانب نظام الأسد، وثقت فيه انتهاكات الروس في سوريا بعد عام من تدخلهم دعما للأسد.
ووثق التقرير استشهاد أكثر من 3264 مدنياً، بينهم 911 طفلاً، و619 امرأة، وبحسب التقرير فإن بين الشهداء 32 من الكوادر الطبية و12 من الإعلامية و11 والدفاع المدني، كما سجل التقرير 169 مجزرة ارتكبتها القوات الروسية منذ تدخلها قبل عام في سورية.
يقول فضل عبدالغني مدير الشبكة السورية لحقوق الإنسان، “ساندت روسيا النظام السوري منذ اليوم الأول للثورة السورية إعلامياً ودبلوماسياً، وقدمت له أربعة فيتو.. ومنعت إحالة الملف السوري إلى المحكمة الجنائية الدولية، وأمنت له حصانة عن جرائمه ضد الإنسانية التي ارتكبها بحق الشعب السوري”، مشيراً إلى أن روسيا ومنذ 30 أيلول/سبتمبر 2015 أصبحت شريك مباشر لنظام الأسد على الأرض، حيث قال إن “القوات الروسية الجوية والبحرية والبرية هاجمت الشعب السوري وقتلت ودمّرت وارتكبت جرائم حرب، وبناء على حجم الجرائم التي سجلناها فإن معظم الشعب السوري يرى روسيا شريكة للنظام ولا يقبل راعيتها لعملية السلام”.
وحسب التقرير، فإن القوات الروسية شنت 147 هجوما بالقنابل العنقودية، بينها 144 هجوما على مناطق يسيطر عليها الجيش السوري الحر، فيما تعرضت مناطق سيطرة تنظيم “الدولة” لثلاث هجمات بالقنابل العنقودية.
وتشير الشبكة السورية، إلى أن القوات الروسية استخدمت القنابل الحارقة 48 مرة، بمختلف مناطق سوريا، وتركز استخدمها بشكل خاص في أشهر حزيران/يونيو، وتموز/يوليو، وأيلول/سبتمبر.
وسجل التقرير مهاجمة 417 مركزاً حيوياً من قبل روسيا بينهم 25 مركزاً تم استهدفها لمرتين.
وأكد التقرير أن عمليات القصف الروسي أدت إلى تهجير آلاف المدنيين من منازلهم، وتحويلهم إلى لاجئين ونازحين، وأوضحت الشبكة أن 59 ألف مدنيا تضرروا بشكل مباشر من القصف الروسي في محافظات حلب وحمص وإدلب واللاذقية.
ولفت التقرير إلى أن فترة التدخل الروسي شهدت اتفاقيتين لوقف إطلاق النار، الأول في 27 شباط /فبراير 2015، استمر لنحو شهر خاصة مع إعلان روسيا سحب قواتها في أذار/مارس، إلا أنها خرقته في النهاية، أما الاتفاق الثاني فكان في أيلول الجاري واستمر لأقل من أسبوع.