العاصمة اونلاين _ تقارير اذاعية
تُعاني الأسواقُ المحليةُ الخاضعةُ لسيطرةِ قواتِ النظامِ مِنَ ارتفاعٍ شديدٍ في المعيشةِ وغلاءِ أسعارِ الموادِ الغذائيةِ لاسيما الأساسيةِ منها، إذ ارتفعَ سعرُ صحنِ البيضِ في مدينةِ دمشق مِن أربعِمئةٍ وخمسينَ ليرةً سوريةً في أولِ شهرِ رمضان إلى سبعِمئةِ ليرةٍ سورية وهذا في سعرِ الجملةِ و هذا شيءٌ لم يحدثْ مُطلقاً أبداً أنْ يصلَ إلى ثلاثٍ وعشرينَ ليرةً سعرُ البيضةِ في سوريا.
ويأتِ ارتفاعُ صحنِ البيض مُرافقاً لارتفاعٍ شديدٍ بالخضرواتِ والفواكه، إذ ارتفعت أسعارُ الخضرواتِ خمسينَ بالمئةِ بقفزةٍ واحدة، بالرغمِ من أنَّ هذهِ الخضرواتِ والفواكهِ لا علاقةَ لتغييرِ سعرِ الدولارِ بِها، ﻷنَّ إنتجاها هوَ إنتاجٌ محليٌ بشكلٍ كامل.
وفي إحصائياتٍ جديدةٍ قامَ بِها عددٌ مِنَ الناشطينَ تبيّنَ أنَّ العائلةَ السوريةَ المتوسطةَ تحتاجُ إلى ما ُيقاربُ مِن مئةِ ألفِ ليرةٍ سوريةٍ شهرياً، وهوَ ما يَزِد على متوسِّطِ دخلِ الفردِ بنسبةِ مئةٍ بالمئة، فمتوسطُ دخلِ العائلةِ السوريةِ ما يُقاربُ مِن خمسينَ ألفَ ليرةٍ سورية.
وفي ظلِّ هذهِ المعيشةِ الصعبةِ تُقْدِمُ حكومةُ النظامِ على تصديرِ مليونِ بيضةٍ إلى العراق، في خطوةٍ يراها الفردُ السوريُّ أنّها محاولةٌ لسرقِ ما تبقى للبلادِ مِن خير.
يُذكرُ أنَّ العملةَ السوريةَ تُعاني من تدهورٍ شديدٍ فقد أصدرَ المصرفُ المركزيُّ تسعيرةً جديدةً للدولار تُقدّرُ بحوالي ثلاثِمئةِ ليرةٍ سورية، وهوَ أقلُّ بكثيرٍ مِنَ الأسعارِ التي يُباعُ فيها الدولارُ بالسوقِ السوداء.
https://soundcloud.com/damascus-radio/bpzosuvvd7ts