اعلن النظام السوري استعداده لإجراء المزيد من صفقات تبادل المعتقلين لديه، مع مختطفيه لدى فصائل المعارضة قبيل اجتماع أستانة المقبل.
ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن مصدر رسمي إن “حكومة الجمهورية العربية السورية تؤكد أنها على استعداد وبشكل مستمر، وخاصة في إطار الجهود المبذولة لاجتماع أستانة المقبل، لمبادلة مسجونين لديها بمختطفين لدى المجموعات الإرهابية رجال ونساء وأطفال، مدنيين وعسكريين”.
وأضاف المصدر أن هذه العملية تأتي “حرصًا من الدولة السورية على كل مواطن مختطف في أي مكان”.
ودعت كازاخستان مندوب الأمم المتحدة إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، ووفدي النظام وفصائل المعارضة السورية لحضور محادثات جديدة في أستانة، مشيرةً أن الاجتماع سيكون بين 15 و16 من الشهر الجاري.
كما أكدت أن الاجتماع سيركز على تثبيت وقف إطلاق النار في سوريا الموقع عليه، في 29 كانون الأول.
وأوضح المصدر الرسمي للنظام أن “ذلك يأتي بعد التواصل مع الوزارات والجهات المعنية، ونظرًا لنجاح الدولة السورية في تحرير كثير من المدنيين والعسكريين”.
وأجرت فصائل المعارضة السورية عمليات تبادل عدة خلال الأشهر الماضية من الثورة السورية، وتركزت بشكل رئيسي على المعتقلين المدنيين من رجال ونساء في سجون النظام، بالإضافة إلى أسرى من الفصائل وقعوا بيد قوات الأسد خلال المعارك الماضية.
وجرت آخر صفقة تبادل في 7 شباط الجاري، بين “غرفة عمليات سلمى”، ومكتب “شؤون الأسرى” في إدلب من جهة، والنظام السوري من جهة أخرى.
وقضى الاتفاق بالإفراج عن 55 معتقلة لدى النظام بينهن رشا شربجي وأولادها الخمسة (بينهم توأم كانت حاملًا به قبل دخول المعتقل)، إضافة إلى معتقلات من ريف دمشق، وإدلب، وحلب، ودير الزور.