قال نائب رئيس الوزراء التركي ويسي قايناق اليوم الأربعاء إنه ينبغي تطهير منطقة عفرين التابعة لمحافظة حلب شمالي سوريا من الإرهاب (في إشارة إلى تنظيم ب ي د الامتداد السوري لمنظمة بي كا كا الإرهابية) من أجل أمن تركيا والمنطقة.
جاء ذلك في تصريحات صحفية أدلى بها قايناق خلال زيارته متحفا في ولاية قهرمان مرعش جنوبي تركيا.
وأضاف بالقول “رأيي الشخصي هو أنه ينبغي تطهير منطقة عفرين من الإرهابيين لتحقيق الاستقرار في المنطقة. ووزارة الخارجية التركية وجهاز الاستخبارات يواصلان لقاءاتهما مع نظرائهما في هذا الخصوص”.
وأشار إلى أنه دون تطهير عفرين من الإرهابيين فإنه لا يمكن لأحد أن يضمن أمن اعزاز ولا مارع ولا الباب (في ريف حلب) ولا حتى إدلب وأن تركيا تواصل مساعيها الدبلوماسية في هذا الخصوص.
وتطرق قايناق خلال إجابته على سؤال لأحد الصحفيين إلى عودة الأمور إلى طبيعتها في المنطقة التي نفذت فيها قوات بلاده عملية “درع الفرات” العسكرية شمالي سوريا ضد المنظمات الإرهابية وعلى رأسها “داعش”.
ونوه بأن الأوضاع في منطقة “درع الفرات” عادت إلى طبيعتها منذ عيد الأضحى الماضي، وأن بلاده أدخلت 86 مسجدًا بالمنطقة للخدمة بعد أن تم قصفها من قبل النظام السوري و”داعش”.
وأكد قايناق على أن بلاده تعمل على تطوير الجانبين التعليمي والصحي في المنطقة، وأن وزارة الزراعة التركية تقوم بدراسة للتربة في المنطقة لدعم الجانب الزراعي فيها.
ولفت إلى أن تركيا قامت في إطار برنامج التدريب والتجهيز التي يتحدث عنه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان منذ أن كان رئيسا للوزراء، بتدريب سكان المنطقة على حفظ الأمن في مناطقهم وهم يقومون بدور الشرطة فيها.
وشدّد المسؤول التركي على أن بلاده “لا تطمع بشبر واحد من أراضي أية دولة أخرى ولم تُلحق منطقة ما لأراضيها وأن هدفها الوحيد هو تحويل المنطقة إلى وضع قابل للعيش ومساعدة سكانها دون التفرقة فيما إذا كانوا عربا أو تركمانا أو أكراد”.
من جهة ثانية، شدّد قايناق على أن هيئة الطوارئ والكوارث الطبيعية التركية(آفاد) تنشئ قاعدة درك(جندرمة) على قمة جبل عقيل في مدينة الباب شمالي سوريا، منوها بأنهم على وشك الانتهاء من إنشائها.
وأكد على أن الهدف من إنشاء تلك القاعدة هو تحقيق الأمن العام في المنطقة وضمان استقرارها.