أعلنت “سرايا أهل الشام” وقف عملية رحيل مقاتليها وعوائلهم عن جرود عرسال باتجاه القلمون الشرقي الذي كان مقرراً صباح اليوم.
وأوضحت السرايا في بيان لها نشرته اليوم أنه “بعد أن تم تبليغنا من جميع الجهات المعنية بملف التفاوض في جرود عرسال، وعلى رأسها الأمن العام اللبناني وعلى لسان مديرها العام اللواء عباس إبراهيم والمفاوض الرئيسي من قبل حزب الله بموعد الرحيل باتجاه القلمون الشرقي صباح يوم السبت 12/8/2017، وبكامل البنود المتفق عليها مسبقاً منذ أكثر من عشرة أيام، وبدأ التجهيز للانتقال وفق الشروط التي تم التوصل إليها، تفاجأنا قبل ساعات من محاولة نسف الاتفاق بكامل بنوده من قبل الأطراف المعنية بعد استعداد المقاتلين وعوائلهم وقد حزموا أمتعتهم بناء على الوعود والعهود والضمانات التي قدمت من الجهات المذكورة”.
وتابع البيان: “على ضوء هذا التطور فإننا لن نرحل إلا بإتمام الاتفاق عليه وفق البنود الموضوعة. ونتمنى من جميع الأطراف المعنية مراجعة حساباتها والالتزام بما تم الاتفاق عليه”.
وذكرت مصادر خاصة مقربة من “سرايا أهل الشام” لـ”السورية نت” أن “حزب الله” اشترط على المغادرين الذهاب ضمن باصاته الخاصة، مع أخذ حقيبة أمتعة واحدة، ومنع اصطحاب السلاح، وهو ما يخالف ما تم الاتفاق عليه بالخروج بالسيارات الخاصة وأخذ الأمتعة والأسلحة الخفيفة كاملة.
وكان اللواء عباس إبراهيم المدير العام للأمن العام اللبناني قد صرح أمس إن عناصر “سرايا أهل الشام” السورية المعارضة المسلحة سيبدأون هم وعدد من المدنيين اليوم الانسحاب من منطقة جرود عرسال على الحدود مع سوريا.
وقال إبراهيم بالهاتف لوكالة “رويترز” أمس إن قوات الأمن سترافق نحو 300 مقاتل مع أسرهم ومدنيين آخرين يريدون العودة إلى سوريا حتى الحدود.
وأضاف: “اتفاق عودة سرايا أهل الشام مع عائلاتهم أنجز. المسلحون عددهم 300 شخص بالإضافة إلى عائلاتهم وبعض العائلات التي تريد العودة طوعياً إلى بلدة عسال الورد. سيباشر تنفيذه اعتباراً من صباح الغد. والمدنيون سيبدأون العودة صباح الغد”.
وأضاف: “بخصوص المسلحين سيتم تنظيم عودتهم كما تم تنظيم عودة عناصر جبهة النصرة إلى سوريا أي ضمن موكب وحماية مؤمنة داخل الأراضي اللبنانية وبمواكبة من عناصر الأمن العام (..) والعائلات سترافق المسلحين حيث يذهبون”.
وأشار إبراهيم إلى أن المقاتلين سيتوجهون إلى مكان في الأراضي السورية تم الاتفاق عليه.
وقال الإعلام الحربي لـ”حزب الله” إن المقاتلين وعائلاتهم سيتجهون إلى بلدة الرحيبة التي تسيطر عليها المعارضة في القلمون الشرقي. وذكر أن نحو ثلاثة آلاف لاجئ سيغادرون لبنان مع المسلحين وسيجري نقلهم إلى الرحيبة.