لقاء مع نور الشام مؤسِّسة مشروع نهفات لكِ سيدتي
شبكة العاصمة اونلاين – خاص
ريم الدمشقي
اخدم نفسك بنفسك مثل لطالما عرفناه و طبقناه، لكن السائد الآن لدى النساء السوريات “اشحن بضاعتك و انفع و انتفع بنفسك” نهفات تركية لكِ سيدتي، براعة في انتقاء الملابس و الاكسسوارات النسائية، لا تقتصر فقط على براعة انتقاء البضاعة بل على الابتسامة والتعامل مع كل الشرائح بوجه مشرق مبتسم..
“نور الشام” متزوجة و لديها أبناء، بدأت عملها في ربوع دمشق منطلقة من بيع قطع نسائية متميزة من داخل منزلها حتى لقت قبول بين زبائنها، وتوسع عملها لفتح محل بتشجيع من زوجها وأهلها، و شاركها زوجها بعملها وقدم لها المساعدة والدعم النفسي كذلك اللوجستي، ونتيجة الحرب في سوريا اضطرت للخروج منها إلى تركيا، لتبدأ تأسيس عملها من جديد وتكوين زبائن جدد..
تقول “الشام” للعاصمة أونلاين كان بحوزتي كمية قليلة من البضاعة السورية، واشتريت جزءً منها في اسطنبول، لأنطلق عبر مجموعة على الفيسبوك أسميتها – نهفات لكِ سيدتي – الذي وصل عدد المنضمين إليه /4986/ امرأة وفتاة ..
بدأتُ بمعارفي و أصدقائي وعملتُ بجد حتى انتشرت المجموعة وبدأتُ تجارتي في اسطنبول كما بدأت سابقاً في الشام، و كتب الله لي القبول بين زبائني وأكرمني بفتح محل صغير بالبداية ثم أصبح لي أفرع داخل تركيا و خارجها، ومندوبات بيع في بعض الدول العربية، لكن بشكل مصغر حيث أتمنى أن يصبح عملي عالمي في كل الدول ليس العربية وحسب بل الأجنبية أيضاَ..
وتابعت نور: لعل أهم ما يميز عملي ليس فقط ملء فراغي و لكن البصمة الشخصية التي اتركها لدى الزبونة في انتقاء البضاعة المميزة و الغريبة المتنوعة، والأسعار المقبولة بحيث تكون أرخص من السوق حتى لو كان ربح أقل لكني أكسب زبونة دائمة..
وحول مصاعب العمل قالت أن أهمها هي الجمارك و مشاكله، كما عانت في البداية من توصيل الطلبات للزبائن لأقرب نقطة ممكنة ليكون دافع أكبر للزبونة بأن تشتري من بضاعتها، قائلةَ: “كل زبونة بالنسبة لي هي أخت لي أكثر من أنها زبونة و يهمني ارتياحها بالتعامل معي”.
تكمل” نور الشامي” حديثها لشبكة العاصمة أن المرأة تستطيع أن تعيل عائلتها، لكن الخبرة لا بد منها سواء في انتقاء البضاعة أو التعامل مع الزبونة وعليها التحلي بالصبر، وتبقى الخبرة أولاً، فالمثل يقول:
(وين روحت فلوسك قلو بالمسواق العاطل).
وتبقى المرأة السورية مبدعة داخل سوريا و خارجها، فكانت في سوريا ممرضة، وداعمة نفسية، ومربية ومتظاهرة، وإعلامية، كما كانت مزغردة لسماع خبر ابنها أو زوجها شهيد، وفي خارجها أينما حلّت نفعت ..