أعلن الناطق باسم “جيش “مغاوير الثورة” محمد مصطفى الجراح، أن العمل لا يزال جاريا على تشكيل جيش وطني من الفصائل الثورية في سوريا، بهدف توحيد العمل الثوري تحت مظلة جهة عسكرية ثورية واحدة تعمل لصالح الثورة السورية.
وقال (الجراح) لبلدي نيوز أن جيش مغاوير الثورة يرفض التعامل مع قوات سوريا الديموقراطية “قسد” بمعركة البادية، مقابل تركهم لمواقعهم في جنوب البادية السورية.
وأضاف، “لا نقبل أن نكون جزء من اليد التي تدمر وتهجر أهلنا في دير الزور، والتعامل مع “قسد” هي عودة نظام الأسد إلى المنطقة الشرقية من سوريا”.
وعن سؤاله عن قاعدة الشدادي العسكرية التي كان من المفترض إقامتها من قبل التحالف الدولي بهدف احتضانها لمجموعات من مغاوير الثورة، قال الجراح “قاعدة الشدادي غير موجودة حاليا بسبب اشتراط التحالف علينا تعاوننا مع “قسد” للعمل بها، ونحن لم نذهب إلى الشدادي إلا أذا كانت لدينا الاستقلالية في العمل، ولا نخضع لأوامر “قسد”، ولا نشاركهم في المعارك، لأننا إذا اشتركنا معهم وكأننا نضع يدنا مع النظام السوري، بالإضافة إلى أن دخلونا من البادية من الجنوب أهون وأسرع من الشدادي”.
وفي حديثه عن قاعدة التنف، قال الجراح: “التنف مازالت تحتضن الرجال المؤمنون بوحدة الأرض السورية وإصرارهم بعدم القبول بالتعامل مع أي جماعة انفصالية حتى ولو كانت بحجة محاربة تنظيم “الدولة”، وذلك تحت ظل الثورة السورية والالتزام بمبادئها وثوابتها”.
وكان نشر الناطق الإعلامي “محمد الجراح” على حسابه، أن العمل متواصل لإنشاء جيش تحرير وطني، جيش لا يقبل التعامل مع “قسد” الانفصالية أو مع النظام بحجة محاربة الإرهارب، فنحن نؤمن أن تنظيم “الدولة” و”قسد” والنظام أعداء الشعب السوري، وما يجري للرقة من تدمير وقتل وتهجير لهو خير دليل، موقفنا جدي وواضح حيال هذا الموضوع”.
وكان المجلس الإسلامي السوري أعلن مطلع الشهر الحالي عن مبادرة لتشكيل جيش وطني يضم كافة فصائل الجيش الحر التابعة للمعارضة، بهدف توحيد جهودها تحت مظلة وزارة دفاع واحدة تتبع للحكومة السورية المؤقتة التابعة للائتلاف السوري المعارض، فيما أعلن أكثر من فصيل عسكري تأييده للمبادرة من بينهم فصيلي جيش أسود الشرقية وقوات الشهيد أحمد العبدو العاملين في البادية السورية.