وقال منصور، مساء الجمعة، في تصريحات لعدد محدود من الصحافيين، إنه “من المتوقع أن يوضع مشروع القرار بالحبر الأزرق في وقت متأخر من مساء اليوم”، وفق ما أوردت “الأناضول”، علمًا بأن اعتماده بالحبر الأزرق يعني إمكانية التصويت على مشروع القرار بعد مرور 24 ساعة عليه.
ورفض المندوب الفلسطيني الإفصاح عن مضمون القرار، مؤكدًا أن “المشاورات بشأن الصياغة النهائية لمسودة القرار ما زالت مستمرة”.
وكان منصور قد أعلن في 7 ديسمبر/كانون الأول الجاري، أي بعد يوم واحد من إصدار الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، قراره بشأن القدس، أن “دولة فلسطين قدمت شكوى حول القدس ضد الولايات المتحدة الأميركية، حيث بعثت القائمة بالأعمال بالإنابة السفيرة فداء عبد الهادي ناصر، رسائل متطابقة إلى رئيس مجلس الأمن لهذا الشهر (اليابان)، وإلى الأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس الجمعية العامة”.
ودعت الرسالة، بحسب منصور، مجلس الأمن إلى “معالجة هذه المسألة الحرجة دون تأخير والعمل بسرعة على الوفاء بمسؤولياته”، وذلك على ضوء “القرار المؤسف للغاية الذي أعلنه الرئيس الأميركي، في مخالفة لقرارات مجلس الأمن والإجماع الدولي طويل الأمد”.
وبالتوازي مع ذلك، كان وزير الخارجية الفلسطيني، رياض المالكي، قد أكد من جانبه في وقت سابق من هذا الشهر، أن بلاده ستطالب بصدور قرار من مجلس الأمن الدولي بشأن قرار ترامب، مشدداً على أنه “لن تستطيع أميركا، بصفتها طرفاً في النزاع، أن تستخدم حق الفيتو”.
يذكر أن مجلس الأمن اجتمع بعد يومين من إعلان ترامب القرار الأميركي بشأن القدس، وأجمع أعضاؤه الـ14 باستثناء الولايات المتحدة التي بدت معزولة، على التزامهم بالقرارات الدولية السابقة التي تعتبر أن الأراضي التي تمت السيطرة عليها عام 1967، ومنها “القدس الشرقية”، هي أراضٍ محتلة، وتؤكد على أن تسوية وضعية القدس القانونية ينبغي أن تحال إلى الاتفاق النهائي بين الطرفين، غير أنّ الجلسة خصّصت للنقاش حول تداعيات قرار ترامب، ولم تشهد تصويتًا حول مشاريع قرار تخصّ هذه القضية.
المصدر: العربي الجديد