شبكة العاصمة اونلاين
اكتفت الأمم المتحدة بثلاث بيانات نددت بها باستخدام السلاح الكيماوي في سوريا , ومن بين أكثر هذه الأسلحة فتكاً (غاز السارين) ومن المعلوم أنّ غاز السارين أو ما يعرف بغاز الأعصاب يكون سائلاً أو بخاراً وهو عديم اللون و الرائحة ووزنه أخف من وزن الهواء لذلك ينصح بالصعود إلى الأعلى عند التعرض لغاز السارين , هذا وتشمل عوارض الإصابة به – التي تتوقف على مدى التعرّض له – غشاوة البصر، وصعوبة التنفس، واختلاج العضلات، والتعرق، والتقيّؤ، والإسهال، والغيبوبة، والتشنجات، وتوقف التنفس الذي يؤدي إلى الموت. يمكن أن يؤدي التعرض الطويل له إلى الموت
, إضافة إلى أنّ تحضيره يتم صناعياً ضمن مختبرات عسكرية تنتجه الدول لشن هجماتٍ على القوى المعادية لها ويشبه من حيث طريقة عمله المبيدات الحشرية المسماة بمركبات الفوسفات العضوي إلا أنّه أكثر خطراً وأشد فتكاً بالأحياء , إضافةً إلى سهولة تفككه بالماء .
يتألف علاج التعرض للسارين من العمل على إزالته من الجسم في أسرع وقت ممكن ونزع الملابس التي قد تكون تلوثت بالسارين , ويجب توفير الرعاية الطبية الداعمة في مستشفى. تتوافر التراقي ضد السارين وهي عبارة عن مضاد التسمم (براليدوكسيم)، وتكون أكثر نفعًا إذا تم إعطاؤها في أسرع وقت ممكن بعد التعرض , وكإجراء وقائي ينصح باستعمال الماء مع الباكينغ باودر حيث يتم استعمال منديل مبلل بالماء والباكينغ باودر والتنفس عن طريقه ريثما يتم نقل المصاب إلى المشفى .
اكتشف السارين عام 1938 في فوبرتال إيلبيرفيلد في ألمانيا من قبل اثنين من العلماء الألمان في محاولة لخلق أقوى المبيدات ولكنه لم يستخدم لأغراض عسكرية لأول مرة إلا في الحرب الإيرانيّة العراقيّة في العقد التاسع من القرن المنصرم, كما استخدم في اليابان من قبل بعض العصابات المحليّة ونفذت هجوماً إرهابيّاً استهدف المدنيين , كما استخدمه مؤخراً وبشكلٍ مفضوح ٍ النظام السوري ضدّ المدنيين في الهجوم الذي خلف حوالي 1500 إنسان وتسبب في نفوق الكائنات الحيّة في الغوطة الشرقيّة.
هذا ولم يلق استخدام النظام السوري لغاز السارين السام صدىً في الأمم المتحدى وبعض الدول سوى بعض التنديدات والبيانات .