شبكة العاصمة اونلاين
تراجع الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب عن العديد من المواقف والتصريحات التي أطلقها خلال حملته الانتخابية والتي أثارت جدلا كبيرا، لا سيما موقفه من اتفاق المناخ وملاحقة كلينتون قضائيا وتعذيب الموقوفين، في حين ظل موقفه غامضاً فيما يتعلق بسياساته الخارجية.
ترامب وفي حديثه خلال مقابلة أجرتها معه صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، أدان ناشطي “اليمين البديل”، الذين اعتبروا فوزه نصرا لنظرية تفوق العرق الأبيض، ونأى بنفسه عن الدعوات إلى محاكمة خصمته الديمقراطية السابقة في الانتخابات هيلاري كلينتون، كما دافع عن إمبراطورية أعماله العالمية بحسب “فرانس برس”.
وبعد أن توعد ترامب بـ”إلغاء” الاتفاق الذي تبناه 195 بلدا نهاية 2015 خلال قمة باريس المناخية، والذي يهدف إلى احتواء ارتفاع حرارة الأرض دون درجتين مئويتين، وصادقت الولايات المتحدة، ثاني أكبر الدول الملوثة بعد الصين، على الاتفاق في بداية أيلول بدفع خصوصا من الرئيس باراك أوباما.
أقر ترامب، ردا على سؤال كاتب نيويورك تايمز توماس فريدمان، بإمكانية وجود رابط بين أنشطة التصنيع البشرية وتغير المناخ، حيث قال “إنني أنظر إلى هذا الأمر من كثب وبانفتاح”، وأضاف “أعتقد أن هناك علاقة (بين البشر والتبدل المناخي)، هناك شيء ما”، موضحاً أنه ينبغي معرفة “كم سيكلف تنفيذ (اتفاق باريس) شركاتنا” وأي أثر سيكون له على التنافسية الأمريكية.
كما نأى ترامب بنفسه عن التهديدات بتشديد قوانين التشهير وحادث مسؤولي الصحيفة وقال “أنا أقرؤها بالفعل، مع الأسف”، متابعا “لو لم أفعل لطال عمري 20 عاما”، وأدان تحت وقع الأسئلة المتكررة ما يعرف بـ”اليمين البديل”، بعد لقاء قادة الحركة في واشنطن في نهاية الأسبوع للاحتفال بفوزه وسط تحيات نازية.
وشدد الرئيس المنتخب على نقطة مثيرة للجدل، وهي أن إمبراطورية الأعمال التي يديرها حول العالم لن تطرح تضارب مصالح له كرئيس، أقله بحسب محامين استشارهم، وقال “القانون إلى جانبي بالكامل، لا يمكن أن يكون للرئيس تضارب للمصالح”.
كذلك أعلن ترامب أنه يتراجع عن موقفه حول تعذيب الموقوفين، بعدما كان وعد خلال حملته الانتخابية باللجوء إلى هذه الأساليب، وذلك بعد لقاء مع الجنرال المتقاعد جيمس ماتيس الذي يعتزم تسميته على رأس البنتاغون، كما نقلت الصحيفة كذلك أن الملياردير الجمهوري يرغب أن يكون من ينتزع اتفاق سلام لإنهاء النزاع بين إسرائيل والفلسطينيين، في حين بقي غامضا بشأن حمام الدم في سوريا، مؤكدا “علينا إنهاء الجنون الساري”.
ورداً على سؤال إن كان سينفذ التهديد الذي وجهه مباشرة إلى كلينتون أثناء مناظرتهما الثانية، بتعيين نائب عام خاص للتحقيق بشأنها، أكد الرئيس المنتخب للصحيفة أن ملاحقة الزوجين بيل وهيلاري كلينتون “ستثير انقساماً هائلا في البلاد”.