مالا تعرفه عن حصار بلدة مضايا
شبكة العاصمة اونلاين
تبدء القصة من هنا، بدأ الحصار مع سعي النظام للسيطرة على مدينة الزبداني المجاورة لمضايا، آنذاك سعت ميليشيات حزب الله للضغط على الثوار في الزبداني كون عائلاتهم هربوا إلى مضايا التي لا توجد فيها أي فصائل مسلحة، وبالتالي كان عليهم إما الرضوخ لهدنة بشروط الأسد أو رؤية أطفالهم مع سكان مضايا الأصليين يموتون جوعا وكانت الهدنة فعلا لكن شروطها لم تطبق، حيث من المفترض وفقا لبنود الهدنة أن يسمح نظام الأسد وحزب الله للمساعدات الغذائية بالدخول لآلاف الأسر المحاصرة وهو مالم يحدث حتى الآن.
أهالي مضايا لم يدخروا اي طريقة للمناشدة، ولم تفلح صور الأطفال وهم يتضورون جوعا. ولم تحرك مشاهد الموت البطيء في القرن الحادي والعشرين لآلاف الأسر المحاصرة بنيل اهتمام دولي يوقف هذه الكارثة.
لم تدخل طوال الأشهر الستة الماضية أي مواد غذائية إلى مدينة مضايا بريف دمشق التي تخضع لحصار خانق من قبل قوات الأسد وميليشيات حزب الله.
وأكد ناشطون أن كافة أنواع الاغذية نفدت من المدينة بالتزامن مع برد قارس وعواصف ثلجية تضرب المنطقة مما يزيد من مأساوية المشهد العام للمدينة الذي بات مؤلفا من مجموعة قصص ليس أقلها أن يعرض رجل سيارته للبيع مقابل الأرز والحليب
وفي ظل هذا الواقع المأساوي حدوث عدد من الوفيات بسبب الجوع وتسجيل أكثر من 160 حالة إغماء يوميا بسبب سوء التغذية أمرا عاديا، مقارنة بما قد تشهده المدينة من مجاعة حقيقية مالم يتم التحرك لإنقاذها.