العاصمة اونلاين – خاص
جمال حسان
يعتبر سهل الغاب من أهم المناطق الإستراتيجية كونه يصل بين محافظات إدلب واللاذقية وحماة، ويعد جانبه الغربي نقطة ارتكاز لقوات الأسد، وواحدة من أهم خزاناته البشرية، إضافة لإتصاله بجبال الساحل المعقل الرئيسي لقوات الأسد .
وتسعى كتائب الثوار للسيطرة على سهل الغاب مفتاح الساحل السوري في ريف حماة الغربي عقب سيطرتها على الريف الجنوبي لمحافظة إدلب.
كما يعتبر معسكر جورين أهم معاقل ومراكز النظام في سهل الغاب نظرًا للثقل العسكري فيه، وموقعه الجغرافي، كمدخل رئيسي للساحل السوري.
ويقع المعسكر قرب قرية جورين الموالية، ويحده من الغرب مدينة صلنفة في ريف اللاذقية الشرقي ومن الشمال والجنوب عدة قرى موالية، كما يشكل عقدة طرق تصل محافظتي اللاذقية وحماة.
أبو اليزيد عضو المكتب الإعلامي في حركة احرار الشام الإسلامية؛ في حديثه لشبكة العاصمة اونلاين قال: “في حال تمكن جيش الفتح من السيطرة على جورين ستمكنه من السيطرة على كافة سهل الغاب وبذلك يكون بداية سقوط الساحل السوري كله، كما يسهل سقوطه في فتح معركة جديدة في الساحل”.
كما أشار أبو اليزيد أن المعسكر يعتبر من أهم معسكرات قوات الأسد في المنطقة ويقع على منطقة مرتفعة ويطل على كافة القرى سواء الزيارة او معسكر القرقور وغيرها من البلدت كـ “زيزون”، كما يعتبر من أضخم المعسكرات المتبقية لقوات النظام في سهل الغاب.
قرى سهل الغاب وأهميتها :
ينقسم سهل الغاب إلى منطقة شرقية فيها بعض القرى والبلدات السنية كقلعة المضيق والحويز وقسطون والزيارة وغيرها، أما القرى الغربية فتضم أكثرية علوية وتشكل حاجزا فاصلا بين ريف إدلب وريف حماة الخارج عن سيطرة النظام من جهة، والساحل السوري من جهة أخرى.
نشطاء ميدانيون ذكروا لشبكة العاصمة اونلاين أن كل قرية موالية في سهل الغاب تحولت إلى حاجز عسكري أو مركز لقصف القرى المحررة.
ويضيف أبو اليزيد -عضو المكتب الإعلامي لحركة أحرار الشام-:
“من أهم العقبات التي تواجه كتائب الثوار في التقدم على هذه الحبهة ارتكاز النقاط الرئيسية لقوات الأسد في هذه المنطقة، وكثافة القرى العلوية التي تمثل خزان النظام البشري”.
ليعد معسكر جورين الذي استخدمه النظام لقصف قرى وبلدات ريف إدلب بالمدفعية والصواريخ أحد أهم وأكبر معاقل النظام في سهل الغاب وبوابة العبور نحو المناطق الساحلية التي تعدّ عقر دار النظام، ما يعني وصول جيش الفتح لها خطاً أحمرا.