طلب مؤسس الجيش السوري الحر العقيد رياض الأسعد، من تركيا والمملكة العربية السعودية أن تدعما المبادرات الرامية لتشكيل إدارة مدنية في محافظة إدلب السورية، مشيرًا إلى وجود استعدادات لتنظيم مؤتمر عام من أجل وضع الرؤية لشكل وكيفية الإدارة.
ونقل موقع “عربي21″، عن الأسعد قوله إنه “في ظل الأوضاع الراهنة وما تمر به الثورة السورية بشكل عام وإدلب بشكل خاص كنا نعمل منذ شهور من أجل إنقاذ ما نستطيع إنقاذه”.
وكشف عن “التوصل لاتفاق على إطلاق مبادرة لمؤتمر عام يضم جميع الفعاليات والمجالس والهيئات السياسية والمدنية وشخصيات اجتماعية وعشائرية لمناقشة الوضع والخروج برؤية واحدة موحدة للساحة وخاصة للمناطق المحررة في الشمال، واعتقد أنه سيتم عقد المؤتمر خلال هذا الأسبوع قبل عيد الأضحى المبارك”.
وأضاف: “نجتمع من أجل وضع الرؤية لشكل وكيفية الإدارة، فالمجتمعون في المؤتمر سيتخذون القرار بالشكل والكيفية وآليات التنفيذ وفق برنامج زمني محدد، وآلية عمل لتشكيل تلك الإدارة لكي تحقق متطلبات المرحلة”.
وطلب الأسعد من تركيا والسعودية أن تدعما هذا التوجه الذي يشكل مطلب الجميع في الداخل والخارج كما أن فيه إنقاذا لمدينة إدلب من التدمير في حال حصل تدخل خارجي، على حد وصفه.
ونفى أن يكون طلب منه أن يستلم الجسم العسكري القادم، قائلا: “لم يطلب مني أحد شيئا وهذه إشاعات الهدف منها التشويش، وإنما هي مبادرة من عدة مبادرات لإنقاذ الساحة ونتمنى أن تنجح هذه المبادرة التي في حال فشلت فسيكون الدمار هو القادم وستكون الخسارة لإدلب آخر معقل للثورة، وستنجح إيران ومليشيات البي كا كا ونقع في فوضى نخسر فيها كل شيء”.
وبحسب “عربي21″، دعا الأسعد الجميع للمشاركة في هذه النقاشات، وقال: “على الجميع أن يكون جزءا من هذه المبادرة ويشارك فيها، وكل من يريد أن يسيطر الأسد على إدلب فمن مصلحته التشرذم وهو حاقد يعمل ليل نهار لتدمير إدلب”.
ويذهب الأسعد إلى أن هناك دمارا يبيت لإدلب تحت ذريعة مكافحة الإرهاب ونعمل جاهدين لتجنب ذلك، معتبرا أن هذه الإدارة في حال تمت فستضمن الأمن والأمان في داخل المناطق الثورية، موضحا أنه “عندما تكون إدارة ومؤسسات تقضي على الفصائلية وتحقق الأمان عندها نقول للجميع بأنّا قادرون على إدارة البلد ولدينا الكفاءات”.
وفي وقت سابق، كشفت تقارير إعلامية تركية، أن مؤسس الجيش الحر العقيد رياض الأسعد، يلعب دور الوسيط خلال المباحثات الرامية لتحقيق الاستقرار في إدلب التي تستعد قوات الولايات المتحدة والنظام السوري وروسيا وإيران للتدخل فيها تحت ذرائع مختلفة.