شبكة العاصمة اونلاين
أصدر بشار الأسد، قرارا يقضي بتعيين العميد إياد مندو رئيسا لفرع المخابرات الجوية في مدينة حلب، بديلا عن اللواء أديب سلامة الذي عرف بارتكابه الجرائم بحق المعتقلين وبنفوذه الواسع مع تجار المدينة.
وشهد فرع المخابرات الجوية برئاسة سلامة انتهاكات بحق مئات المدنيين والمتظاهرين السلميين، ووثقت الشبكات الحقوقية مقتل العشرات منهم تحت التعذيب، ووصفت المصادر أن “فرع الجوية” كان كابوس أهالي حلب، المؤيدين والمعارضين على حد سواء.
وأشارت مصادر مطلعة إلى أن أديب سلامة متورط بقضايا فساد كبيرة، تتعلق بتلقيه مبالغ مالية ضخمة مقابل الحفاظ على المعامل أو حمايتها، ونصّب نفسه شريكا لكل مستثمر كبير في المدينة.
وقالت مصادر موالية للنظام إن سلامة، الذي ينحدر من منطقة السلمية في ريف حماة الشرقي، سيكلف بوظيفة جديدة، وهي معاون مدير إدارة المخابرات الجوية في دمشق، لكن القرار يحمل في طياته تجميدا لنفوذه الواسع.
وتبوأ سلامة منصبه قبل نحو عشرة أعوام، واستطاع خلال فترة قياسية بسط نفوذه على جميع الأفرع الأمنية والسلطات في حلب، وأنشأ علاقات تجارية معقدة مع تجّار المدينة وصناعييها، ليحظى بلقب “رئيس حلب” ضمن الوسط الشعبي، وارتكب المجازر بحق مئات المدنيين المعتقلين في الأفرع الأمنية.
يذكر أن العميد “إياد مندو” ابن قرية “رام العنز” بريف حمص الغربي، كان رئيسا لقسم المخابرات الجوية في منطقة الساحل، قبل أن يصدر قرار في عام 2010 بتعيينه رئيساً لكتيبة أمن وحماية المطارات التي يقع مقرها في مطار دمشق الدولي.