أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أن الوضع في إدلب صعب، ولاتريد بلاده التعاون مع واشنطن بشأنها، مضيفا أن ذلك لن يجني ثماره.
وقال لافروف خلال مؤتمر صحفي من فيينا اليوم الجمعة “ما يزال الوضع في إدلب معقدا.. ونعمل بالاشتراك مع الأتراك، وكذلك الإيرانيين والسوريين على إعادة الحياة الطبيعية في هذه المناطق من سوريا.. ولا نخطط للتعاون مع الولايات المتحدة فيها، وأعتقد أن ذلك قد يأتي بنتائج عكسية”.
وبعتبر مراقبون، أن موسكو، لاترغب في تأزيم علاقاتها مع أنقرة وطهران، من خلال الشراكة مع واشنطن فيما يتعلق بإدلب، خاصة أنها داخلة في اتفاق أستانا لتخفيف التوتر.
ورأى المحلل السياسي التركي مصطفى قايا، أن التقارب التركي الإيراني الروسي خلال الفترة الأخيرة وخاصة فيما يتعلق بمفاوضات أستانا حول سوريا، كانت بمثابة خطوات من شأنها إفشال الخطط الأميركية في المنطقة.
وأضاف: “بعد تقارب روسيا وإيران وتركيا في أستانا، ظهرت احتمالات تغيّر الموازين في المنطقة بشكل يتعارض مع المصالح والخطط الأميركية، وفي الحقيقة يأتي هذا الأمر في مقدمة الأسباب التي تقف وراء أزمة التأشيرات بين أنقرة وواشنطن”.
بموازاة ذلك، تطرق لافروف إلى ملف”داعش”، معتبرا أن التنظيم تكبد هزيمة ساحقة وكاملة في سوريا، مضيفا أن “إن مواقع الإرهابيين المتبقية لا تشكل خطرا حقيقيا وسوف يتم القضاء عليهم”.
وكانت موسكو، أعلنت قبل يومين، القضاء على “داعش” شرق سوريا، وهو ماتكذّبه الوقائع الميدانية، حيث مازالت للتنظيم 3 جيوب في ريف دير الزور.
المصدر: مدار اليوم