العاصمة اونلاين – أحمد دعدوش
عندما ينظر أي مراهق عربي متواضع الثقافة من حوله فسيجد خيوط مؤامرة واضحة، وسيعجب من توافق الاضطرابات وتزامنها، وسيربط بين انقلاب #السيسي في مصر وتقدم النظام في حلب وظهور#داعش في العراق وسورية واعتداء الصهاينة على #غزة وتوسع إيران في اليمن والحراك الانفصالي في #كردستان، وستزداد أسئلته وشكوكه وهواجسه، وسيتطلع بحرقة إلى من يثق بهم من المشايخ والدعاة والعلماء مستجديا ما لديهم من بقايا الأمل.
وعندما يأتي شهر رمضان، لا يجد المسكين في برامج الدعاة إلا الحديث المكرر ذاته، والذي يدور بين إعمار الأرض بالمنظور المادي الرأسمالي “المؤسلم”، وبين الحث على مكارم الأخلاق وفضائل العبادات.
سيتساءل صاحبنا المراهق المُرهَق لماذا يصر الدعاة على أن الإسلام دين شامل لكل مناحي الحياة ثم لا يجرؤون على طرح المشكلات الوجودية الكبرى وتقديم الحلول؟ ولماذا يتنافس الدعاة على التجديد في كل ما يتعلق بمظهرهم وملبسهم ومواقع تصوير برامجهم بينما لا يجد فرقا يذكر في خطابهم سنة بعد أخرى؟
سيتساءل بكل جدية عن الإسلام نفسه، وعن أمور أخرى ما زال الدعاة والآباء والمربون يصرون على أنها مجرد وساوس لا تستحق المناقشة!
المصدر: صفحة الكاتب على فيسبوك.