فشلت اجتماعات أستانا الأخيرة في تطبيق نتائجها بضم محافظة إدلب إلى اتفاق مناطق “خفض التصعيد”، وبات هناك خوف من انهيار الهدنة في كافة المناطق، بعد قصف النظام وروسيا لقوات المعارضة السورية في مختلف أنحاء البلاد، وارتفاع أعداد الضحايا المدنيين من جديد.
إن هذا التصعيد سيكون على رأس القمة التي تجمع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والروسي فلاديمير بوتين، اليوم الخميس، في العاصمة التركية أنقرة، ومن المتوقع أن تكون المباحثات صعبة بسبب التحفظات التركية على العمليات العسكرية الروسية الواسعة، والتي يقابلها غضب روسي بسبب الهجمات التي شنتها هيئة “تحرير الشام” وأدت إلى مقتل عدد من الجنود الروس.
وقال مصدر سوري معارض إنهم يتواصلون مع الجانب الروسي لوقف الغارات، موضحاً أن لديهم اجتماعاً غدا في العاصمة أنقرة مع عدد من الجنرالات الروس والأتراك، لبحث تداعيات الأحداث الأخيرة.
ولفت المصدر في تصريح خاص لبلدي نيوز إلى أن موسكو لم يعد لديها ثقة بقوات المعارضة لصد عناصر هيئة “تحرير الشام”، وستطلب من الجانب التركي بالتدخل أولاً في إدلب لإضعاف الهيئة وتقليص نفوذها داخل المدينة.
وأشار المصدر إلى أن بوتين يريد حل مشكلة إدلب قبل بدء جولة التفاوض الجديدة في جنيف، والتي من المفترض أن تنطلق في نهاية شهر تشرين الثاني القادم بعد عقد مؤتمر “الرياض ٢”.
وقال المبعوث الدولي إلى سوريا ستيفان دي مستورا، في جلسة مجلس الأمن حول الشرق الأوسط مساء أمس، إن الموعد المحدد (جولة المفاوضات) سيعلن في وقت لاحق ولكنه سيكون بين آخر تشرين الأول/أكتوبر وأول تشرين الثاني/نوفمبر.
وشدد عضو الائتلاف الوطني السوري ووفد المعارضة إلى أستانا ياسر الفرحان على أن الفصائل بشكل عام “تقوم بالرد على أي خرق”، معتبراً أن ذلك من “حقها بموجب الاتفاقية ومن دون اتفاقية”، ولفت في تصريح خاص لبلدي نيوز إلى أن “روسيا دولة عدوان”، داعياً إياها “بتغيير نهجها وإلا فالمقاومة مشروعة وواجبة”.
وأضاف أن التبريرات الروسية بأنهم يردون على هجوم جبهة النصرة، غير مقنعة، مؤكداً على ضرورة الالتزام بالاتفاقيات التي تم التوقيع عليها، محذراً من انهياراها إذا ما واصل النظام وروسيا قصفهما للمناطق السورية.
المصدر: بلدي نيوز