شبكة العاصمة اونلاين
عبد المجيد مصطفى
غلاء الأسعار يحرم السوريين من معمول العيد
إعتاد السوريون في كل عيد على إعداد الحلوى الخاصة بالعيد، والتي تسمى بالـ “معمول”، طبعاً كل السوريين يعرفونها، ولكن في وقتنا الحالي ومع إرتفاع الأسعار صار المعمول من الكماليات، وقلة من البيوت السورية التي تعد المعمول في هذا الوقت الحرج، التي تعاني فيه البلاد من البطالة والنزوح إلى المناطق الداخلية الغير متضررة، أصبح المواطن لا يملك سعر الحلوى بسبب ما يترتب عليه من مصاريف حياتية منها أجار المنزل والغذاء الباهظ الثمن عداك عن الفواتير وغيرها من المصاريف التي تلزم كل فرد من أفراد المجتمع السوري في داخل سوريا وخارجها.
تكاليف عالية:
في خضم الغلاء الفاحش التي تمر فيه البلاد، يتأمل المواطن بحلوى العيد كيف سيعدها ويقول بنفسه: “لن نموت إذا لم نأكل حلوى العيد”.
لإعداد المعمول يلزم 1 كيلو غرام من السمن، ويبلغ سعر الكيلو الواحد من السمن النباتي ما يقارب 1000 ليرة سورية، ويحتاج لـ 2 كيلو من الطحين، ويبلغ سعر كغ الواحد 165 ليرة للكيلو الواحد، وإذا أردنا صنع معمول بالجوز فيلزم لكل كغ من الطحين وقية ونصف من الجوز، ويبلغ سعر كغ من الجوز 3300 ليرة سورية وهذا من أرخص أنواع الجوز الآن، وإذا أردنا التنويع، فإن واحد كيلو من الفستق الحلبي يبلغ سعره 4000 ليرة سورية، وقالب التمر المطحون يبلغ 300 ليرة سورية.
ناهيك عما يتبعه من خميرة وماء وغيرها من الملحقات، فإذا أردنا صنع معمول الفستق ومعمول الجوز بكيليين طحين فسيبلغ سعره 3600 ليرة سورية، والعوائل السورية بغناً عن المعمول لهذا العيد بسبب سوء الأحوال المعيشية، وعدم وجود ضيوف بسبب الهجرة الخارجية وصعوبة المواصلات والوصول للمناطق بسبب الحواجز والإزدحام في الطرقات.