تستمر محاولات قوات الأسد والميليشيات الرديفة اقتحام حي جوبر شرق العاصمة دمشق، تزامنًا مع غارات مكثفة تطاله إلى جانب المدن والبلدات المجاورة.
وقال مراسل عنب بلدي في ريف دمشق إن ثماني غارات جوية استهدفت الأبنية السكنية في الحي اليوم، الاثنين 3 تموز، وسط اشتباكات على عدة محاور.
“شبكة أخبار جوبر”، التي تنقل أخبار المنطقة، ذكرت أن اشتباكات وصفتها بـ “العنيفة” تجري بين مقاتلي “فيلق الرحمن” وقوات الأسد، منذ فجر اليوم، في محاولة لاقتحام الحي من محاور مختلفة.
ويتركز هجوم قوات الأسد على ثلاثة محاور الأول من جهة عين ترما، والثاني من حي عربين شمال جوبر، إضافةً إلى المحور الرئيسي على الحي بشكل مباشر.
وتأتي هذه العمليات بعد السيطرة الكاملة على حي القابون الدمشقي باتفاق أخلى مقاتليه بشكل كامل.
بدورها تعرضت بلدات زملكا وعربين وعين ترما، لقصف مكثف من الطيران الحربي، وأعلن “فيلق الرحمن”، قبل قليل، عن “إعطاب دبابة وتدمير رشاش 14.5 لقوات الأسد، خلال محاولة التقدم على جبهة زملكا”.
وتُجاور زملكا وعربين وعين ترما حي جوبر من الجهة الشرقية.
أهمية حي جوبر تكمن في أنه بوابة الغوطة الشرقية، نحو عمق العاصمة دمشق، إذ تبدأ حدود الحي من المتحلق، الذي يفصله مع مدينة زملكا وصولًا إلى ساحة العباسيين، وبين حيي باب توما والقصاع والتجارة غربًا، وعين ترما والدويلعة جنوبًا.
وسيطرت المعارضة على الحي، منتصف عام 2013، وتحوّل فيما بعد لأكثر الجبهات العسكرية المشتعلة في الغوطة الشرقية.
ويعتبر من أكثر الأحياء التي مني فيها الأسد بخسائر “كبيرة”، من حيث العتاد والعنصر العسكري، إذ تكرر استهداف غرف العمليات فيه، وقتل عشرات الضباط وقادة العمليات.