شبكة العاصمة اونلاين
بدأ مهجَّرو مدينة الباب السورية بالعودة تدريجيا إلى منازلهم بعد تمكّن الجيش السوري الحر، المدعوم من القوات المسلحة التركية الخميس الماضي، من السيطرة على كامل المدينة، في إطار عملية “درع الفرات”.
وتتزامن عودة المهجَّرين مع استمرار قوات الجيش السوري بتفكيك الألغام والمفخخات، التي كان تنظيم الدولة زرعها في مناطق مختلفة من المدينة وفي منازل سكانها.
وقال أحد القادة الميدانيين في الجيش السوري الحر، محمد علي، لمراسل الأناضول، إن سكان المدينة بدأوا بالعودة تدريجيا إلى مدينة الباب، بعد تحريرها في إطار عملية “درع الفرات”.
وأضاف أن قوات الجيش السوري الحر، لا تسمح حاليا بدخول المدنيين إلى المناطق التي لم يتم تطهيرها من الألغام والمتفجرات. مشددا على أن هذا الإجراء هو “من أجل سلامة المدنيين”.
ونوه القائد الميداني، أن الحياة اليومية في مدينة الباب ستعود مع عودة المدنيين إلى وضعها الطبيعي مع مرور الوقت، وأن الجيش الحر يبذل قصارى جهده لتوفير الدقيق والمتطلبات الأخرى للمدنيين.
من جهته، أعرب عبدو محمد، أحد سكان الباب، عن سعادته لعودته إلى منزله، وقال: “شكرا للقوات المسلحة التركية، وقوات الجيش السوري الحر. نحن هنا بفضلهم”.
ولفت محمد، أنهم ذاقوا مختلف أنواع الاضطهاد على يد مسلحي التنظيم، الأمر الذي دفعهم للعيش في الجبال والبراري والقفار.
أم عبدو بدورها، قالت: “كنّا نشعر بظلم تنظيم الدولة في كل مكان. نحن سعداء الآن لعودتنا إلى أرضنا ومدينتنا”.
فيما قال ناجي عبد الكريم، أحد سكان الباب، إن الحرب أنهكت المدينة، وإنه لم يخرج منذ شهرين خارج منزله، وتابع: “البارحة خرجت لأول مرة خارج المنزل. أنا سعيد بسيطرة الجيش السوري الحر على المدينة”.
وأضاف عبد الكريم أن قوات الجيش السوري الحر، قدمت لهم طعاما وشرابا، ومواد غذائية، وقال: “شكرا لله تخلصنا أخيرا من داعش”.
ودعما لقوات “الجيش السوري الحر”، أطلقت وحدات من القوات الخاصة في الجيش التركي، بالتنسيق مع القوات الجوية للتحالف الدولي، في 24 آب/أغسطس الماضي، حملة عسكرية في شمال سوريا، تحت اسم “درع الفرات”، ضد تنظيم الدولة.