تسيير العلاقات بين الأردن والنظام السوري بشكل إيجابي، تمهيدًا لفتح المعابر الحدودية بين الطرفين في حال استمر الاستقرار جنوب سوريا، وفق ما أعلنه مسؤول في الحكومة الأردنية.
وقال الناطق الرسمي باسم الحكومة، محمد المومني، للتلفزيون الرسمي الأردني، “إننا نتحدث عن الاستقرار جنوب سوريا وعن علاقات تتجه باتجاه ايجابي بيننا وبين الدولة السورية والنظام في سوريا، وهذه رسالة هامة للجميع لأن يلتقطها”.
وأوضح في تصريحاته التي نشرت اليوم، السبت 26 آب، أن “وقف إطلاق النار لازال صامدًا ومحافظًا على استدامته، ونتطلع في المرحلة المقبلة لمزيد من الخطوات التي ترسخ الاستقرار والأمن في جنوب سوريا”.
وأشار إلى أنه “إذا ما استمر الوضع في جنوب سوريا بمنحى الاستقرار هذا يؤسس لعودة فتح المعابر بين الدولتين”.
وترتبط الأراضي السورية مع الأردنية عبر معبرين، الأول نصيب المسمى بمعبر جابر على الطرف الأردني، إلى جانب معبر درعا القديم، الذي يقابله الرمثا في الأردن.
وتأتي هذه التصريحات بالتزامن مع اتفاق “تخفيف التوتر” في جنوب سوريا، وما تبعه من وقف تام لإطلاق النار بين فصائل المعارضة والنظام السوري.
وأوضح المومني أن “كثيرًا من القيادات السياسية والأمنية والعسكرية في سوريا تدرك المصلحة المشتركة بين البلدين بأن تتطور العلاقات باتجاه ايجابي، ويدركون ما هي خطوطنا الحمراء الاستراتيجية (…) نحن نعلم تمامًا أن لديهم مصلحة لمراعاة ذلك”.
وكانت تقارير إعلامية ذكرت في تموز الماضي أن الأردن وضع خمسة شروط من أجل إعادة فتح معبر نصيب.
وتتمحور الشروط حول وجود موظفين سوريين محايدين، ورفع العلم السوري على المعبر، الذي يبقى تحت سيطرة قوات معارضة يوافق عليها الأردن.
ومن ضمن الشروط أيضًا إبعاد قوات النظام والميليشيات الإيرانية عن المعبر، إضافة إلى تأمين الطريق الدولي الواصل بين دمشق والحدود.
وكان رئيس هيئة الأركان المشتركة الأردنية، الفريق الركن، محمود فريحات، قال، في 30 كانون الأوّل، إنّ إعادة فتح المعابر الحدودية بين الأردن وسوريا لا يمكن أن يتم إلّا بعد سيطرة “الجيش النظامي” على مدينة درعا، لتأمين طريق دمشق من “الجيوب الإرهابية”.