شبكة العاصمة اونلاين
تمتهن عصابة في دمشق تزوير إخلاءات سبيل الموقوفين لدى نظام الأسد، مقابل الحصول على مبالغ مالية من أهالي المعتقل، إذ يدعي أفراد العصابة أنهم من أصحاب والنفوذ، بحسب ما ذكرته صحيفة الوطن محلية.
وقالت الصحيفة المؤيدة لنظام الأسد، إن “فرع الأمن الجنائي في دمشق ضبط عصابة تمتهن تزوير إخلاءات سبيل موقوفين في القضاء وذلك بالنصب والاحتيال على ذويهم بإيهامهم أنهم حصلوا على موافقة بإخلاء سبيل قريبهم مدعين أنهم من أصحاب السلطة والنفوذ”.
وأضافت الصحيفة نقلا عن موقع “وزارة الداخلية”، أن “أفراد العصابة كانوا يزورون طلبات إخلاءات السبيل وإيهام أقرباء الموقوفين أنها حقيقية ما دفع بالعديد من المواطنين لتصديقهم ودفع الأموال لهم”.
وبحسب المصدر ذاته، فإن الأمن الجنائي عثر بعد تفتيش منزل أحد أفراد العصابة على أوراق قضائية مزورة وإخراجات قيد ودفاتر “خدمة علم” وغيرها من الأوراق الرسمية.
المحامي العام بريف دمشق ماهر العلبي قال إنه “يمكن تزوير إخلاءات السبيل وإيهام ذوي الموقوف أنها حقيقية إلا أنه من الاستحالة بمكان تنفيذها باعتبار أن آلية تنفيذها معقدة وتتم عبر بريد المحكمة الرسمية ومن موظف معروف لدى الشرطة”.
ونقلت “الوطن” عنه قوله أيضاً: إن “الشرطة في سجن عدرا لا يمكن أن تنفذ إخلاء السبيل إلا عبر الموظف”، مشيراً إلى أنه كان سابقاً يرسل أحياناً إخلاء السبيل باليد، إلا أن وزير العدل أصدر قراراً يتضمن منع إرسال إخلاء السبيل إلا عبر البريد الرسمي منعاً لوقوع أي حالة تزوير.
وأوضح العلبي أن المزور يحتال على ذوي الموقوف بإبراز إخلاء السبيل ثم يقبض المال منهم، مشدداً على ضرورة أن يكون هناك وعي عند المواطنين لعدم الوقوع في مثل هذه الحالات ولا
سيما في ظل الأزمة التي ظهر فيها العديد من حالات النصب والاحتيال.
وبين العلبي أن جريمة تزوير إخلاءات السبيل جنائية الوصف من اختصاص محكمة الجنايات باعتبار أنها تزوير لأوراق رسمية، لافتاً إلى أنها من أخطر أنواع التزوير ولذلك فإن القضاء يتشدد في مثل هذه الحالات وبتطبيق إخلاءات السبيل.
ويعتقل نظام بشار الأسد مئات آلاف المعتقلين ومايزال مصير الكثيرين منهم مجهولاً، ومضى على بعضهم 5 سنوات في المعتقل، ما فتح الباب أمام تجار الحروب لاستغلال حاجة الأهالي في معرفة مصير أبنائهم، ووقع الكثيرون منهم ضحية لعمليات احتيال ونصب بملايين الليرات السورية.